نوكيا و ميكروسوفت .. شراكة من العيار الثقيل

nokia-and-microsoft-join-forces-500x390

لم نكن بالقطع نتوقع عندما نشرنا مقالنا السابق عن وضع نوكيا و نظام سيمبيان في الوقت الحالي – و الذي نشر منذ ما يقارب الشهرين و نصف الشهر – و وجهنا في نهايته هذة النصيحة المخلصة الى نوكيا بأن تتخلص من نظام سيمبيان في أسرع وقت, لم نكن نتوقع أن يتحقق ذلك بهذة السرعة.و عندما أعلنت نوكيا و ميكروسوفت عن هذة الأنباء الأخيرة المتعلقة بشراكتها الإستراتيجية مع ميكروسوفت, كانت أول الخواطر التي تبادرت الى أذهاننا هي, هل استجابت نوكيا فعليا الى نصيحتنا بهذة السرعة ؟! و لكن الواقع هو أن نصيحتنا لنوكيا – و التي بالفعل نقلناها الى إدارة نوكيا الإقليمية في مصر و تلقتها منا بكثير من التفهم – لم تكن هي الصوت الذي استمعت اليه نوكيا فقط, و لكنها استمعت أولا و أخيرا الى صوت العقل الذي يقضي بأن وضع الشركة المتميز في سوق الهواتف الذكية بات يرتجف تحت وطأة الضغوط الهائلة من منافسين عتاة نجحوا في إعادة اكتشاف سوق الهواتف الذكية بما يتناسب مع عالم اليوم و أن من لا يستطيع مجاراة هذة الحقائق سوف يترك وحده مع خطواته المتعثرة.

لن نستفيض في التحليل فيما يمكن أن يكون عليه الحال خلال الشهور و السنوات القليلة المقبلة و ما يمكن أن يحققه هذا التحالف, ذلك أن ما تم الإعلان عنه هي خطوط استراتيجية رئيسية فقط تحدد أولويات المرحلة المقبلة لهذا التحالف و ما سيتم العمل عليه مستقبلا بين الجانبين, و لا يمكننا أن نستفيض في توقعات و تفاصيل دون أن نرى على أقل تقدير منتج فعلي أولي ينقل لنا هذة الرؤية الجديدة و يمكننا من أن نتوقع ما يمكن أن تحققه على أرض الواقع. و لكننا سنكتفي بالقول بأن هذة الشراكة الإستراتيجية بين نوكيا و ميكروسوفت هي شراكة من العيار الثقيل بين شركات عملاقة تنظر بجدية نحو المستقبل و أنها تملك جميع مقومات النجاح و لكن ما سيحدد إمكانية تحقيق هذا النجاح هو ما سنراه فعليا خلال الشهور المقبلة. و فيما يلي النقاط الرئيسية التي نصت عليها هذة الشراكة كما أوردها البيان الرسمي:

ختاما, نترككم مع نص هذة الفقرة الأخيرة من مقالنا السابق حول نوكيا و سيمبيان:

إذا كان لنوكيا آذان منصتة تهتم الى أن تستمع الى نصيحة مخلصة أوجهها اليها فسأقول ان نوكيا بتمسكها بإصرار لا مبرر له بنظام التشغيل سيمبيان في صورته الحالية تخاطر ليس فقط بمستقبلها و لكن بحاضرها كذلك و ان سوق الهواتف الذكية اليوم لم يعد فقط بحاجة الى هواتف جيدة و لكنه بحاجة الى هواتف جيدة تدفعها أنظمة تشغيل أكثر جودة و عذرا, و لكن شئنا أم أبينا فإن سيمبيان بوضعه الحالي لم يعد أحد هذة الأنظمة. خياران لا ثالث لهما لإعادة نوكيا من جديد بقوة الى المنافسة, إما التخلص كليا من سيمبيان و استكشاف أنظمة أخرى أو إعادة بناء هذا النظام من الصفر كنظام تشغيل عصري يناسب طبيعة عالم اليوم.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version