
هل يمكن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق؟ الإجابة المباشرة هي لا، لا يمكن التنبؤ بالزلازل التنبؤ بدقة يعني تحديد الوقت والمكان والقوة بالضبط، وهذا غير ممكن حاليًا.
هناك تقديرات احتمالية وأنظمة تحذير مبكر، لكنها لا توفر توقيتًا دقيقًا ولكن دراسة حديثة أظهرت أن الذكاء الاصطناعي استطاع التنبؤ ب70% من الزلازل في منطقة صينية قبل أسبوع، لكن هذا لا يزال تجريبيًا.
الزلازل تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية، وهي ظاهرة معقدة تجعل التنبؤ بها صعبًا. العلماء يستطيعون حساب احتمال حدوث زلزال في منطقة معينة خلال سنوات، لكن ليس بالدقة التي تتطلبها الإجراءات الوقائية.
دعونا نناقش الأمر يتفصيل أكثر في سوالف سوفت
هل يمكن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق؟
الأبحاث الحديثة
دراسة من جامعة تكساس في أوستن أظهرت أن الذكاء الاصطناعي استطاع التنبؤ ب70% من الزلازل في تجربة استمرت سبعة أشهر في الصين، لكن التنبؤ كان ضمن نطاق 200 ميل وأسبوع قبل الحدث، مما لا يعتبر دقيقًا بما فيه الكفاية.
التحذيرات المبكرة
توجد أنظمة مثل ShakeAlert من المسح الجيولوجي الأمريكي، والتي توفر ثوانٍ إلى دقائق من التحذير بعد بدء الزلزال، مما يساعد في اتخاذ إجراءات سريعة.
ملاحظات تفصيلية
السؤال حول إمكانية التنبؤ بالزلازل بدقة يثير اهتمامًا كبيرًا بسبب تأثير الزلازل الكارثي على الأرواح والممتلكات. في هذه الملاحظات، سنستعرض الحالة الحالية للتنبؤ بالزلازل، بما في ذلك التحديات العلمية، والتقدم الأخير باستخدام الذكاء الاصطناعي، والفرق بين التنبؤ والتوقعات الاحتمالية.
التحديات العلمية
الزلازل ناتجة عن تراكم الضغط على الصدوع بسبب حركة الصفائح التكتونية. على الرغم من فهمنا للعملية، إلا أن قياس الضغط والعتبة التي تؤدي إلى الزلزال مباشرة غير ممكن حاليًا. وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي (USGS)، لا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة، ولا يتوقع العلماء معرفة كيفية ذلك في المستقبل المنظور. التنبؤ بدقة يتطلب تحديد الوقت والمكان والقوة، وهذا لم يتحقق بعد.

التقدم باستخدام الذكاء الاصطناعي
من أجل الرد على تساؤل: هل يمكن التنبؤ بالزلازل، في عام 2023، أجرى باحثون من جامعة تكساس في أوستين تجربة استمرت سبعة أشهر في الصين باستخدام الذكاء الاصطناعي. استخدموا خوارزمية تعتمد على الغابات العشوائية (Random Forest) لتحليل البيانات الزلزالية في الوقت الحقيقي. أظهرت التجربة أن الخوارزمية استطاعت التنبؤ ب70% من الزلازل قبل أسبوع من حدوثها، مع تحديد الموقع ضمن نطاق 200 ميل من المركز الحقيقي. ومع ذلك، كانت هناك ثمانية تنبؤات خاطئة (False Positives) وفاتها زلزال واحد. هذه النتائج وُثقت في مجلة Bulletin of the Seismological Society of America.
تقييم الدقة
على الرغم من نتائج التجربة، فإن التنبؤ بمدة أسبوع ونطاق 200 ميل لا يعتبر دقيقًا بما يكفي للإجراءات العملية. على سبيل المثال، إخلاء منطقة بأكملها لمدة أسبوع بناءً على تنبؤ كهذا قد يكون غير عملي ويؤدي إلى اضطرابات اقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم اختبار هذه الطريقة في مناطق أخرى، مما يثير تساؤلات حول قابليتها للتعميم.
التحذيرات المبكرة والتأثير
نظام ShakeAlert من USGS يوفر تحذيرًا مبكرًا بعد بدء الزلزال، مما يسمح بإجراءات مثل إبطاء القطارات وإغلاق الصمامات. هذا النظام يخدم أكثر من 50 مليون شخص في كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن. ومع ذلك، فإنه لا يتنبأ بالزلازل مسبقًا، بل يعتمد على كشف الموجات الزلزالية أثناء حدوثها.

النقد والتحديات المستقبلية
بعض العلماء يشككون في إمكانية التنبؤ بالزلازل بسبب تعقيد الظاهرة ونقص البيانات. دراسة من ScienceDirect أشارت إلى تحديات مثل نقص البيانات وتنوع إشارات الزلازل السابقة. كما أن التنبؤات الخاطئة يمكن أن تضر بمصداقية الأنظمة، كما حدث في الصين عام 1999 مع تنبؤات غير دقيقة أدت إلى إخلاءات غير ضرورية.
جدول: مقارنة بين التنبؤ والتوقعات
النوع
|
الوصف
|
الدقة
|
الاستخدام
|
---|---|---|---|
التنبؤ (Prediction)
|
تحديد الوقت والمكان والقوة بدقة
|
غير ممكن حاليًا
|
غير متوفر
|
التوقعات (Forecasts)
|
احتمال حدوث زلزال في منطقة خلال فترة زمنية
|
متوسط، يعتمد على التاريخ
|
تخطيط طويل الأمد
|
التحذير المبكر (Early Warning)
|
إشعار بعد بدء الزلزال، ثوانٍ إلى دقائق
|
عالٍ بعد الكشف
|
إجراءات فورية مثل إبطاء القطارات
|
في النهاية
للوصول الى الرد على سؤال: هل يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة؟ عليك أن تعلم انه بينما هناك تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي لتوقع الزلازل، فإن التنبؤ بدقة لا يزال غير ممكن. يجب التركيز على تحسين التوقعات الاحتمالية وأنظمة التحذير المبكر لتقليل الخسائر. يبقى البحث مستمرًا، لكن حتى الآن، لا يمكن الاعتماد على التنبؤات لاتخاذ قرارات حاسمة.
المراجع
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر