شركة CATL الصينية كشفت عن بطارية جديدة باسم Naxtra تعتمد على تقنية الصوديوم أيون، ومن المقرر أن تدخل مرحلة الإنتاج الواسع في ديسمبر 2025. البطارية تقدم كثافة طاقة تصل إلى 175 واط-ساعة لكل كيلوجرام، وهو رقم يجعلها منافسة مباشرة للبطاريات الليثيومية المستخدمة حاليًا في السيارات الكهربائية. ما يميز هذه البطارية هو اعتمادها على مواد أكثر وفرة وأقل تكلفة من الليثيوم، وهو ما قد يخفض أسعار السيارات الكهربائية ويفتح المجال لانتشارها بشكل أوسع عالميًا.
الشركة لم تكتفِ بذلك، بل أعلنت أيضًا عن نسخة متطورة من بطارية الشحن السريع Shenxing، القادرة على تزويد السيارة بمدى قيادة يصل إلى 520 كيلومتر بعد شحن يستغرق دقائق معدودة. الأداء في درجات الحرارة المنخفضة كان من أبرز نقاط التركيز، حيث وعدت CATL أن البطارية ستحتفظ بقدرتها حتى في الطقس القاسي. هذه الخطوة تأتي لتجاوز واحدة من أكبر العقبات أمام انتشار السيارات الكهربائية وهي طول وقت الشحن مقارنة بالوقود التقليدي.
بطارية CATL الجديدة
أهمية هذا التطوير تتجاوز مجرد تحسين الأداء، فهو يمثل نقطة تحول في صناعة السيارات الكهربائية التي تبحث باستمرار عن حلول تجعلها في متناول المستهلك العادي. إذا نجحت التقنية في التوسع التجاري، فإنها قد تقلل بشكل كبير من تكاليف الإنتاج، وتزيد من عمر البطارية، وتفتح المجال أمام نماذج سيارات اقتصادية أكثر تنوعًا. وفي أسواق مثل مصر، حيث البنية التحتية للشحن ما زالت محدودة، فإن بطارية توفر شحنًا أسرع وموثوقية أعلى قد تكون عاملًا حاسمًا في تسريع تبني هذه السيارات.
التحدي الآن يكمن في قدرة CATL على توفير هذه البطاريات بجودة عالية وبسعر مناسب، بالإضافة إلى جاهزية البنية التحتية العالمية لاستيعاب الشحن فائق السرعة. ومع ذلك، فإن المؤشرات الأولية تؤكد أننا أمام نقلة كبيرة في عالم الطاقة والتنقل الكهربائي، نقلة قد تغير شكل السوق وتضع معيارًا جديدًا لما يجب أن تكون عليه السيارات الكهربائية في المستقبل.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
