في ذكرى ثورة انتصار شباب مصر

[green]لم يكن الدكتور أحمد نظيف وهو يدخل الي مكتبه لأول مره في مقر رئاسة الوزراء في القاهرة في صيف عام 2004  يتخيل أن الانترنت الذي حارب هو نفسه بكل قوة لادخاله الي مصر علي نطاق واسع إبان فترة توليه وزارة الاتصالات ، هو نفسه  الذي سيطيح به ويعصف بحكومته الالكترونيه ، ومعها كل النظام في مصر[/green]

في ذكرى ثورة انتصار شباب مصر 1هذه الفقرة السابقة التي كتبتها قبل عام تقريبا ، في أعقاب ثورة 25 يناير في مصر ، لا زلت اجدها صالحة للنشر مرة أخرى  في الذكرى الاولى لقيام ثورة مصر المجيدة .

فرغم كل الحمم البركانية التي كانت في الصدور المصرية من جراء ممارسات وقمع النظام السابق ، وحجم الفساد المنتشر طولا وعرضا  ، كان الانترنت في مصر هو الشرارة الاولى التي أطاحت برأس النظام بعد 18 يوم من الاحتجاجات المكثفة في ميادين وشوارع  مصر .

ولست هنا انتوي الدخول في نقاش أو جدال للدفاع عن الثورة المصرية ، أو حتى تعديد سلبياتها ، فهذا مكانه مواقع أخرى ، لكننى  انتهزت فرصة مرور عام على ثورة بدأها شباب مصري حر بدعوات خائفة مرتعشة خلف شاشات الكمبيوتر للدعوة للوقوف في وجه من وقفوا حجر عثرة أمام مستقبل بلد بحجم مصر ، ثم استجاب لها كل فصيل تقريبا في الشعب المصري ، انتهزت هذه الفرصة لأؤكد وبكل قوة أن الحرية على الانترنت باتت بحق متنفس شرعي وربما وحيد لكل مايجيش بصدور كل هؤلاء المتعطشين لها حول العالم ، وأن عصر فرض الرقابة والتلصص على شبكات الانترنت لابد أن يولّي بلا رجعة .

الانترنت لم يعد ترفا يمكن لأولى الأمر منحنا اياة أو تغييبه عنا ، الانترنت بات وسيلة حياة وتواصل .. وحرية أيضاً .

رحم الله شهداء ثورات الربيع العربي بأكملهم .

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version