ما مدى رضاك عن خدمة الإنترنت التي تحصل عليها ؟؟ و ماذا فعلت حيال الأمر ؟؟

internet

منذ فترة تحدث الزميل محمد الرحيلي معترضا على الشكاوى المتكررة للبعض من مشغلي خدمات الإنترنت في السعودية على وجه التحديد و عارضا نظرته الى الأمر في كون المستخدم نفسه مسؤول عن التمسك بخدمة سيئة هو نفسه غير راضي عنها و عرض محمد في عرض جميل و موجز مزودي خدمات الإنترنت في السعودية مؤكدا أن المستخدم مسؤول الى حد كبير عن هذة المشكلة و أنه يجب أن يتخذ قراره بالإنتقال الى مشغل آخر أو تجربة شكل آخر من الخدمة عبر المزودين المختلفين و لا يكتفي بالشكوى باستمرار مع التمسك بالخدمة التي يصفها بأنها سيئة.

حقيقة, فأنا كذلك أرى هذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية للمستخدم العربي بوجه عام و لحسن الحظ – أو ربما لسوؤه و لكنني أميل الى الإعتقاد أنه جزء جيد من التجربة الكاملة لسوق الإنترنت – فإنني أملك رواية شخصية و تجربة مماثلة تدعم و بشدة رؤية الرحيلي للأمر.

تابع القراءة ..

دعونا من البداية نتفق على أن خدمات الإنترنت في المنطقة العربية بالفعل متأخرة الى حد كبير عن نظيراتها في العديد من الدول المتقدمة كما أن هذة الخدمات تختلف كذلك فيما بين الدول العربية و لكن في النهاية فإن ما نتحدث عنه هنا ليس هذا الفارق و ليس عن السرعات المتاحة للمستخدمين في الدول المختلفة أو الأسعار التي تقدم بها هذة الخدمات و لكن ما نتحدث عنه على وجه التحديد هو جودة الخدمة, ثباتها, مطابقتها لما يعلن عنه و ما ينتظر المستخدم أن يحصل عليه منها و مدى تعاون خدمة العملاء و الدعم الفني و ما يقدمونه للوصول الى هذة النقاط السابقة أو في عبارة موجزة “ما تحصل عليه بالفعل في مقابل ما يفترض بك أن تحصل عليه”.

هناك حقيقة أخرى أجدها حيوية للغاية عند الحديث عن هذة القضية و هي الدافع الرئيسي الذي من أجله يتوجب على المستخدم أن يجرب أكثر من مزود للخدمة و أكثر من شكل من أشكالها, ألا و هي تذبذب مستوى الخدمة لدى معظم الشركات من منطقة لأخرى و لأسباب متعددة من بينها جودة الخطوط الهاتفية نفسها على سبيل المثال بل و كذلك اختلاف جودة الخدمة لدى الشركة نفسها على مر الزمن فللأسف هناك شركات يتراجع مستوى الخدمة لديها بمرور الوقت.

بشكل شخصي, على مدار السنوات الماضية قمت بتجربة خدمات الإنترنت عالي السرعة في مصر من 6 من مشغلي الخدمة بأشكالها المختلفة, أحيانا كان الإنتقال بسبب سوء الخدمة و أحيانا كانت مجرد تجربة لخدمات جديدة أو نمط مختلف من خدمات الإنترنت و بالفعل خلال هذة الرحلة مررت ببعض المزودين ممن يقدمون الخدمة في صورة لا تحتمل و لا يفقهون شيئا عن مفهوم الدعم الفني و التعامل مع المشكلات و لكن يمكنني القول بأنني وصلت نهاية الى الخدمات التي أعتقدها تناسبني و بمستوى ممتاز لهذة المعايير التي أحتاج اليها سواء من حيث الجودة و الثبات أو من حيث خدمة العملاء و إن كنت على ثقة تامة بأن هذة الرحلة لم تنتهي هنا و لن تنتهي فهناك خدمات جديدة تظهر و هناك شركات يختلف مستواها بمرور الزمن سواء الى الأفضل أو الى الأسوأ و لكن في الوقت الحالي فيمكنني أن أدرك بدقة مستوى الخدمة المثالية و ما أبحث عنه على وجه التحديد.

إذا ماذا يجب علي أن أفعل عندما أواجه مشكلات مع مزود خدمة الإنترنت أو مع جودة الخدمة ؟؟

إننا لا نقول أن الخطوة الأولى هي أن تنتقل الى مزود آخر للخدمة, بل على العكس فإننا نحتفظ بهذا الخيار كحل أخير بعد أن تقوم بالإتصال بالشركة عدة مرات و ترى ما يمكنهم أن يقدموه لتحسين ما تحصل عليه مقابل ما تدفعه لهم من مقابل, و لكن لا ينبغي أن تترك خيار تغيير مشغل الخدمة كليا بدافع من التكاسل أو غيره بل تضع ذلك دائما في حسبانك بدلا من استمرار الشكوى و التذمر دون أي نتيجة مرجوة. إذا كنت تستطيع كذلك و تعتمد على الإنترنت بطريقة حيوية لإنجاز أعمالك, فربما يكون من الحكمة أن تملك بديل يعتمد عليه جاهز للعمل على الفور في حال وصلت الأمور الى طريق مسدود و يستوي في ذلك أن يكون هذا البديل هو أحد أشكال الخدمات اللاسلكية عبر شبكات الهاتف ال3G و شبكات الWiMax أو أن يكون مجرد خط هاتفي أرضي بديل للإنتقال بشكل سريع الى مشغل خدمة جديد.

ختاما, ربما يكون من المفيد للجميع أن تخبرنا عن تجربتك الشخصية و تجيبنا عن هذة الأسئلة .. ما مدى رضاك عن خدمة الإنترنت التي تحصل عليها ؟؟ و ماذا فعلت حيال الأمر ؟؟

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version