بعد أن تناولنا عدة أوجه من الجديد في الهاتف بشكل مفصل, سيكون هذا المقال بمثابة التغطية المكتوبة الكاملة لهاتف الiPhone 3GS, و لكن سيتم تقديم هذة التغطية بأسلوب مختلف قليلا أظنه قد يكون أكثر فائدة للقارئ في مثل هذة الحالة تحديدا. المقال سيتناول المنتج من خلال عدة أسئلة تدور ببساطة حول الإمكانيات و المميزات الجديدة في الهاتف و هل تعمل كل منها كما يفترض بها أن تعمل أم لا و من ثم ينتهي – و لما كنا نعبأ بتقديم النصيحة الصادقة للقارئ – بالسؤال, إذا كنت تملك الإصدار السابق من الهاتف هل يستحق الأمر أن تقوم بالترقية الى هذا الإصدار أم لا ؟؟
هل تحسن الأداء و سرعة تشغيل الهاتف ؟؟
نعم, بكل تأكيد. قم بمراجعة التغطية التفصيلية لأداء الهاتف.
هل تحسنت جودة التصوير ؟؟ و ماذا عن تصوير الفيديو ؟؟
هناك تحسن بسيط في جودة التقاط الصور الثابتة. أما عن تصوير الفيديو فالفارق كبير بكل تأكيد. قم بمراجعة التغطية الكاملة لجودة التصوير, و انتظر قريبا مقارنة جودة الفيديو الخاصة بالهاتف مع جودة الفيديو التي تلتقطها كاميرا عالية التحديد.
هل هناك فارق صنعته تغطية شاشة العرض بالطبقة المقاومة للزيوت و الشحوم ؟؟
هناك فارق في ملمس شاشة العرض بين الآي فون 3GS و الإصدار السابق و هناك فارق كذلك في الإنطباع الذي تتركه بصمات الأصابع و الشحوم التي تحملها اليد عند ملامسة شاشة الهاتف. و لكن الواقع أن هذا الفارق هو اختلاف في شكل الإتساخ الذي تلتقطه شاشة الهاتف لا أكثر و لا أقل فبدلا من طبقات الشحوم التي كانت تظهر على شاشات الآي فون 3G ستحصل على بقع صغيرة متفرقة و أقل سمكا من الإتساخ مع ال3GS. 🙂
ماذا عن البوصلة الإلكترونية ؟؟
آلية عملها ممتازة, و فائدتها ربما تكون الفائدة الواقعية لها حاليا هو استخدامها في تحديد اتجاه القبلة. استخدامها في برامج الملاحة يبدو مفيدا للغاية و لكن هذا الأمر يعتمد على قدر البيانات و القدرات و المعلومات المختلفة التي تقدمها برامج الملاحة لاستغلال هذة الوظيفة. (قم بمراجعة تطبيق البوصلة الإلكترونية في نهاية مقطع الفيديو الموجود هنا)
ماذا عن التحكم الصوتي ؟؟
كما هي العادة, لا يوجد دعم للغة العربية في الوقت الحالي. يمكنك إستخدام الإنجليزية و ستجد أنه يتعرف بشكل ممتاز جدا على الكلمات و لكن تبقى استخداماته محدودة بشكل كبير في القيام بوظائف الإتصال و تشغيل ملفات الوسائط المتعددة فقط تقريبا فلا يمكنك حتى الآن استخدامه لتشغيل التطبيقات على سبيل المثال.
هل صدقت أبل في وصفها للزمن الذي يمكن الحصول عليه مع البطارية الجديدة ؟؟
قامت أبل بعمل جيد في تقييمها لزمن التشغيل الجديد الخاص بالهاتف. هناك بكل تأكيد زيادة ملحوظة في زمن تشغيل الهاتف و الأرقام التي حصلنا عليها مقاربة بشكل كبير لما أعلنته الشركة بشكل رسمي. كذلك مؤشر النسبة المئوية المتبقية من عمر البطارية مفيد الى حد كبير – لا أدري حتى هذة اللحظة لماذا لم تحصل الإصدارات السابقة من الهاتف على هذا المؤشر مع تحديث نظام التشغيل الأخير على الرغم من كونه لا يتعلق بالهاردوير.
هل لاحظت اختلافات أخرى بين هذا الهاتف و الإصدار السابق خلافا للاختلافات المعلنة ؟؟
نعم, في الواقع هناك عدد من الإختلافات الأخرى التي لاحظتها لا أدري إن كانت فردية أم هي اختلافات فعلية. صوت السماعات الخاصة بالآي فون 3GS أكثر ارتفاعا بدرجة طفيفة من الإصدار السابق, كذلك هناك اختلاف بسيط للغاية بين درجات الألوان التي تعرضها شاشة الهاتف عن الإصدار السابق. علبة الهاتف الجديد كذلك أصغر حجما من السابق و السماعات المرفقة معه هي الإصدار الجديد من سماعات أبل و التي تحمل أزرار التحكم بمستوى الصوت.
متى و كيف يمكنني الحصول على الهاتف ؟؟
في الوقت الحالي, لم يصدر الآي فون 3GS رسميا في أي من الدول العربية. يمكنك أن تنتظر حتى التاسع من شهر أغسطس المقبل و هو الموعد المعلن المنتظر أن يبدأ الهاتف فيه في الظهور في المنطقة العربية أو يمكنك أن تقوم بشراؤه عبر الإنترنت أو من أي من الدول التي صدر فيها الهاتف بشكل رسمي.
أنا أملك حاليا الآي فون 3G, هل يستحق الأمر أن أقوم بالترقية الى هذا الإصدار الجديد ؟؟
ليس لدي معلومات حاليا عن النظام السعري و النموذج التجاري الذي ستتبعه شركات الإتصالات التي تقوم ببيع الهاتف رسميا في المنطقة العربية تجاه الهاتف الجديد, و لكن الأغلب أن أيا منها لن يقوم بتقديم أسلوب سلس للترقية بين الإصدارين بمبلغ مخفض على سبيل المثال بدلا من أن يضطر المستخدم الى شراء الهاتف الجديد بسعره الرسمي الكامل. في هذة الحالة, لا أظن أن التطوير بين الإصدارين يستحق هذا المبلغ الكامل إلا إذا كنت ممن يحتاجون فعليا الى شئ من اثنين؛ السعة الإضافية الجديدة – 32GB التي يتوافر بها الهاتف الجديد و تصوير الفيديو – و هو بهذة المناسبة ممتع و مثالي و يقوم بضغط الفيديو و تحميله مباشرة الى يوتيوب لمشاركته بأسلوب شديد البساطة و الكفاءة
هذا عن الوقت الحالي, أما عن المستقبل فلا أدري إن كنا سنرى قريبا بعض الشركات تصدر تطبيقات و ألعاب تستغل قدرات المعالج العالية و تعمل فقط مع الإصدار الجديد من الهاتف, عندها يكون لكل حادث حديث.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر