في منتصف سبتمبر الماضي و بمناسبة تقديم أول هواتف موتورولا التي تعمل بنظام التشغيل مفتوح المصدر أندرويد, الهاتف Motorola CLIQ, كتبت متسائلا “هل هي عودة من الثبات العميق للصانع الأمريكي العريق ؟؟” و قد كان الهاتف CLIQ في هذا الوقت هو أول خبر جيد في وسط فيضان هائل من الأخبار السيئة التي أحاطت بموتورولا من جميع الجهات و التي تضمنت العديد من الأحاديث حول المفاوضات الدائرة بصدد بيع قطاع الهواتف المحمولة في موتورولا للعديد من المشترين المحتملين.
و الحق يجب أن ينسب الى أصحابه و لهذا دعونا نقول أن موتورولا بالفعل قد تداركت نفسها أو على أقل تقدير قد نجحت في أولى خطواتها الفعلية لتدارك وضعها الحقيقي و ريادتها في مجال الإبتكار في سوق الهواتف المحمولة و الفضل في ذلك – و الفضل كله لله – يعود الى حد كبير الى نظام أندرويد و الذي شهد العودة الحقيقية لموتورولا الى تقديم منتجات فعلية مبتكرة… تابع القراءة ..
الشركة الأمريكية التي عانت طويلا خلال السنوات الماضية قدمت لنا اليوم الهاتف الجديد BACKFLIP و الذي أراه في تقديري كاستمرار لسير موتورولا على الطريق الصحيح و السبب في ذلك لا يعود مطلقا الى إصدار الحكم على هاتف لم يصدر تجاريا بعد بأنه أفضل أو أسرع أو أجمل تصميما و لكن لأنه يخبرنا بحقيقة واحدة و هي أن موتورولا قد عادت و بقوة الى طريق الإبتكار و دعونا نقولها بثقة فإن جوهر هذة الصناعة – بل جوهر كل صناعة إن لم يكن كل شئ في سوق العمل – هو الإبتكار, فما يلفت الأنظار اليك هو الإبتكار هو أن تقدم الجديد و تقدمه بأسلوب جديد.
المواصفات الفنية للهاتف شبيهة للغاية بسابقه و مماثلة لمعظم ما نراه في الهواتف الذكية الحديثة هذة الأيام أم عن الإبتكار الذي تقدمه موتورولا اليوم في هاتفها BACKFLIP – و الذي يظهر في الأسواق تجاريا خلال الشهور الثلاثة المقبلة بسعر لم يحدد بعد – إضافة الى تقنية MOTOBLUR التي ابتكرتها الشركة من قبل و قدمتها في الهاتف السابق CLIQ و تقوم على التزامن التام بين جميع أفرع الهاتف و بيئة الحوسبة السحابية المحيطة به (لمعلومات أكثر حول MOTOBLUR راجع وصفنا السابق لها في هذا المقال), فإن الهاتف BACKFLIP يقدم كذلك تصميم و أسلوب للتحكم جديد كليا.
لوحة مفاتيح تدور بزاوية 180 درجة حول محور الهاتف تجعل من الممكن استخدامه كهاتف تقليدي بشاشة رأسية تعمل باللمس من الأمام أو إدارة لوحة المفاتيح ليصبح لديك شاشة عرضية و لوحة مفاتيح QWERTY أو إيقاف دوران لوحة المفاتيح في منتصف الطريق لتعمل بمثابة حامل خلفي يدعم وضع و استخدام الهاتف كإطار لعرض الصور أو كساعة مكتبية – الهاتف فيما يبدو سيحمل تطبيقين لاستخدامه لهذة الأغراض في أي لحظة – كما يمكن الإعتماد على دوران لوحة المفاتيح لضبط الهاتف في أنسب زاوية مشاهدة لمتابعة الأفلام عبر شاشة العرض على سبيل المثال.
BACKTRACK هو الإسم الذي اختارته موتورولا لفكرتها الجديدة فعليا و التي تستغل هذا التصميم حيث زودت الجهة الخلفية لشاشة العرض بلوحة توجيه تدعم اللمس – لأفضل تخيل لهذة الفكرة شاهد الصورة الموجودة بالأسفل – بحيث يتمكن المستخدم عند الإمساك بالهاتف عرضيا من تصفح محتوى الهاتف – Scroll – سواء كان هذا المحتوى هو التنقل خلال صفحات الإنترنت أو خلال رسائله النصية القصيرة أو قائمة أصدقاؤه الخ .. و ذلك عبر تمرير أصابعه الى أعلى و أسفل على لوحة التوجيه الخلفية بدلا من تمريرها على شاشة العرض ذاتها كما يحدث مع جميع هواتف اللمس الأخرى و يعيق الرؤية في الموضع الذي يتم تمرير الأصابع عليه.
ما يمكنني أن أقوله هو أن موتورولا قد عادت الى الطريق الصحيح .. و نحن بانتظار وصول مجموعة هواتفها الجديدة الى أسواق منطقتنا العربية .. قريبا بإذن الله …
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر