أشار تقرير مطول عن دراسة أجرتها مجموعة Arab Advisors الى أنه بنهاية شهر مارس الماضي فإن 6 دول عربية أصبحت لديها خدمة التغطية اللاسلكية عبر الWiMax متاحة تجاريا عبر 11 مشغل مختلف. الدول العربية الست هي الجزائر, البحرين, الأردن, الكويت, السعودية و تونس بالإضافة الى عدد آخر من الدول العربية التي قامت بتجارب فعلية أو تخطط بشكل رسمي الى إطلاق خدمات الWiMax تجاريا في وقت ما خلال المستقبل القريب من بينها مصر على سبيل المثال.
في الواقع, فإن نمط الحياة هذة الأيام أصبح ملزما للكثير من المستخدمين و بخاصة من تتعلق أعمالهم بشكل محوري بتطبيقات الإنترنت المختلفة و البريد الإلكتروني بأن يحصلوا على تغطية لاسلكية تربطهم بالإنترنت في معظم الأوقات و هو الأمر الذي بدأ يتيح للبعض إمكانية المقارنة بين التقنيات اللاسلكية المتعددة المتاحة خاصة مع الإنتشار واسع النطاق لتغطية شبكات الجيل الثالث و من بعدها الإنتشار الذي بدأنا نراه في تنصيب شبكات الWiMax فضلا عن الوجود الفعلي للشبكات المعتمدة على الWiFi في العديد من الأماكن و التي تدخل في نطاق أشكال التغطية اللاسلكية التي تتيح للمستخدمين إنجاز أعمالهم.
هذا السجال يعود بنا الى سؤالين رئيسيين, سألنا أحدهما سابقا حين تسائلنا هل حصلت تقنية الWiMax على فرصتها الحقيقية ؟؟ و هل تستحق هذة الفرصة من الأساس – من حيث تكلفة الخدمة و استقرارها و سرعتها ؟؟ و هذا السؤال ننتظر أن يجيبنا عليه من قاموا بالفعل بتجربة خدمة الWiMax المطلقة تجاريا في دولهم مقارنة بخدمات الجيل الثالث لشبكات الهاتف المحمول حيث أن من قام بتجربة الخدمة تجاريا يختلف تماما عن من قام بتجربتها اختباريا. أما التساؤل الآخر فهو هل وفرت أشكال التغطية اللاسلكية الجودة, السرعة و التغطية الشاملة بالمستوى المطلوب في المنطقة العربية ؟؟
من واقع التجربة الشخصية, لا أظن أننا وصلنا الى المرحلة التي يمكننا أن نصف فيها التغطية اللاسلكية في منطقتنا العربية بالمثالية أو المتكاملة و الأسباب في تقديري ستكون كالآتي, تغطية محدودة في حالة شبكات الWiFi و غير مستقرة في حالة شبكات الجيل الثالث, و سرعات ليست مثالية في معظم الحالات. لإنجاز الأعمال, نعم لقد كانت التغطية اللاسلكية وبخاصة عبر شبكات الهاتف المحمول منقذة لتمضية الأعمال في معظم الأحيان و لكن للاستمتاع بالتصفح, لا أظنها ترقى لذلك المستوى في الوقت الحالي.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
