في هذا المقال, ألقي معكم نظرة أكثر عمقا على الأجهزة التي بدأت تطل علينا بقوة أكبر خلال الأسابيع و الشهور القليلة الماضية مطالبة بمكان لها في هذا السوق التقني المتسع. هذة الفئة الجديدة من الأجهزة الإلكترونية و التي مازالت تبحث لها عن خطوط و قواعد تحدد وجودها و تفصلها عن ما سواها من الأجهزة الإلكترونية قبل أن تستعد للإعلان عن نفسها كتصنيف جديد لم نعرفه من قبل كتصنيف مستقل في السوق التقني. و رغبة منا في إبقائكم على إطلاع بأحدث ما يشغل العالم اليوم و مخاطبة لقضية لم يخاطبها الكثيرين حول العالم حتى الآن إذ أنهم مازالوا يحاولون إدراك ماهيتها الى الآن, وضعنا لكم اليوم, و تحت مجهر GadgetsArabia.com أجهزة الانترنت اللوحية الجديدة.
إذا, ما هي مواصفات أجهزة الانترنت المحمولة ؟؟ و كيف أميز بينها و بين أجهزة الهاتف المحمول أو أجهزة تشغيل الوسائط المتعددة ؟؟ .. واقع الأمر إن هذة النقطة هي ما يقف عائقا بين حصول أجهزة الانترنت المحمولة على تصنيف خاص بها في السوق التقني حاليا و إن كنت أتوقع بظهور هذا التصنيف الجديد تدريجيا قريبا جدا خاصة و أن شركة Intel تندفع بثقلها و قوتها الكاملة سعيا وراء إثبات وجود هذا التصنيف الجديد سعيا وراء مجد جديد لمعالجات Silverthorne التي تنتجها الشركة لهذا الغرض خصيصا و هي معالجات متناهية الصغر معدة خصيصا لاستخدامها مع هذة النوعية من الأجهزة متناهية الصغر كبيرة الإمكانيات. لذا, فسأتحدث عن المواصفات العامة الأكثر شيوعا لهذة الفئة من الأجهزة الإلكترونية و التي تمكنك من تمييزها علما بأن الشبه و التداخل موجود بينها و بين أجهزة معينة في تصنيفات أخرى.
بشكل عام, أجد النقطة التي تحدثت عنها Intel في تعريفها قد تكون مناسبة لبدء الحديث عن أجهزة الانترنت المحمولة, فهذة الأجهزة في معظم الأحيان هي أجهزة صغيرة, خفيفة, سهلة الحمل لا يتجاوز قياس الشاشة بها 5 إنشات, تعمل في معظم الأحيان بنظام تشغيل مختلف عن أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الشائعة, فقد رأيناها تعمل بنظام
Internet Tablet OS في أجهزة Nokia N810 و N800 و رأيناها تعمل بأنظمة مغلقة في Sony Mylo و رأيناها في نسخ اختبارية أطلقتها BenQ و شركات أخرى و حتى رأيناها تعمل بنظام Mac في الiPod touch, تشترك جميعها في قدرتها على التعامل مع صفحات الانترنت بشكل مثالي, فالصفحات تبدو مطابقة لما نراه على شاشات الحاسب بمتصفحات يمكن الاعتماد عليها في القيام بالوظائف المختلفة على الانترنت دون محدودية, معظمها مزود ببرامج للتعامل المباشر مع البريد الإلكتروني, برامج التراسل الفوري, برامج قراءة الخلاصات, و في بعض الأحيان برامج التدوين المحمول. تتميز في معظمها بخواص متقدمة لتشغيل الوسائط المتعددة توازي أفضل مشغلات الوسائط المتعددة المعروفة, و ختاما فهي تأتي و لابد مزودة بعدد من التقنيات اللاسلكية للاتصال بالانرتنت في الوقت الحالي تعتمد الأغلبية العظمى منها على الWiFi مع وجود اتجاهات لدى البعض و إن لم تكن شائعة حاليا لتضمين وحدة هاتف خاصة فقط للتعامل مع البيانات و الدخول الى الانترنت.
بهذا نكون قد تعرفنا على هذة الفئة الجديدة من الأجهزة الإلكترونية, و لكن بقت نقطة هامة للغاية, و هي هل هذة الأجهزة الجديدة جاءت بالفعل مخاطبة لاحتياجات العصر و لتقدم بديل عملي يحتاجه الإنسان أم أنها مجرد وسيلة جديدة من وسائل الرفاهية الزائدة التي قد يتم الاستعاضة عنها بفئات الأجهزة المتاحة حاليا ؟؟ .. مخاطبتي لهذة النقطة هي وجهة نظر شخصية و لكنها في الوقت ذاته تنم عن تجربة لعدد من هذة الأجهزة الناشئة و مشاهدة للبعض الآخر و إطلاع شامل على كل ما تم تقديمه في هذة الفئة الجديدة. أقول باختصار, إنني أجد نفسي مقتنعا كل القناعة بهذة الفئة الناشئة من فئات الأجهزة الإلكترونية و التي أجدها تقدم حلا حقيقيا يخاطب الحاجة الماسة للبقاء على اتصال دائم بالانترنت في عصر بات الانترنت فيه يمثل ضرورة من ضروريات الحياة و ليس رفاهية زائدة عن الحاجة, إن تجربة تصفح الانترنت و التعامل مع وظائفه المختلفة التي باتت تتخطى حدود التصفح البسيط في هذة الفئة الجديدة تجعلها تتميز و تتفوق على الإمكانات المشابهة المتاحة في فئات أخرى من الأجهزة الإلكترونية.و على الجانب الآخر فإنني مازلت بانتظار تقديم عدد أكبر من خيارات الاتصال المتاحة و أراها بالفعل في حاجة رئيسية لدعم تقنيات تبادل المعلومات عبر الجيل الثالث لشبكات الهاتف المحمول لتصبح فعليا قادرة على الاتصال في أي وقت و في أي مكان. و دمتم ..
حقوق الصورة koenkoo.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر