هل تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة؟

هل تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة؟
هل تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة صحيحة؟

تفتح شبكات التواصل الاجتماعي أكثر مما تفتح أي شيء آخر في يومك. تمرّر الشاشة، تتابع، تعلّق، وربما تنشر. لكن وسط هذا التفاعل السريع، هل توقفت وسألت نفسك: هل أستخدم هذه المنصات بطريقة صحيحة؟

كثيرون يستخدمونها دون هدف واضح، يقضون ساعات طويلة في التنقل من تطبيق لآخر، ويشعرون أحيانًا بالقلق أو المقارنة أو حتى الفراغ بعد انتهاء الجلسة الرقمية. الاستخدام الخاطئ لا يرتبط بعدد الساعات فقط، بل أيضًا بالنية وطريقة التفاعل. البعض يدخل لقتل الوقت، والبعض الآخر يجد نفسه وسط محتوى سلبي يضغط عليه دون أن يشعر.

في المقابل، الاستخدام الصحيح يبدأ من لحظة إدراكك لدور هذه الشبكات في حياتك. عندما تدخل بهدف محدد، سواء للتعلم أو التواصل أو الترويج لفكرة، يتغير كل شيء. تقليل الوقت، اختيار من تتابع بعناية، التفاعل الواعي بدل التمرير العشوائي، كلها خطوات بسيطة لكن تأثيرها كبير.

شبكات التواصل الاجتماعي بين الاستفادة والمخاطر

البعض جرّب الانقطاع المؤقت ليكتشف كيف يستعيد تركيزه وهدوءه، ثم عاد ليستخدمها بطريقة أكثر توازنًا. المهم أن تسأل نفسك باستمرار: هل ما أراه يوميًا يضيف لي؟ هل هذه العادة تعزز حياتي أم تستهلكها؟ الإجابة تحدد ما إذا كنت تستخدم السوشيال ميديا بشكل يخدمك فعلًا، أو فقط تمنحها وقتك دون مقابل حقيقي.

في النهاية، آخر الإحصائيات تشير إلى أن متوسط استخدام الفرد اليومي لوسائل التواصل حول العالم تجاوز الساعتين والنصف، ويصل إلى أكثر من ٣ ساعات في بعض الدول العربية. تيك توك وحده يستهلك ما يقارب 60 دقيقة يوميًا من وقت المستخدم العادي.

ومع وجود أكثر من 5.5 مليار مستخدم نشط للإنترنت، فإن حوالي 93% منهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بانتظام. هذه الأرقام تعكس حجم التأثير، لكنها أيضًا تذكير بأن الاستخدام الواعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version