
في خطوة قد تغير تجربة المستخدمين على أحد أكثر تطبيقات المراسلة شيوعًا في العالم، أعلنت شركة ميتا (المالكة لـ واتساب) عن خططها لإدراج الإعلانات ضمن التطبيق قريبًا. يأتي هذا القرار بعد سنوات من الحفاظ على واتساب كمنصة خالية من الإعلانات، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على خصوصية المستخدمين وتجربتهم العامة.
بحسب مدونة التطبيق الرسمية، تعتزم الشركة المالكة إدراج الإعلانات في قسم “الحالات” (Status) على واتساب، وهو الجزء الذي يعرض تحديثات المستخدمين المؤقتة المشابهة لـ “ستوريز” على إنستغرام وفيسبوك. ومن المتوقع أن تظهر الإعلانات بين قصص المستخدمين، مع إمكانية تخصيصها بناءً على اهتماماتهم.
وفق التقرير، ربما لا تظهر الإعلانات في الدردشات الخاصة أو المجموعات، مما يحافظ على طبيعة التطبيق كمنصة تواصل شخصي.
لماذا تتجه ميتا إلى تحقيق الإيرادات من واتساب؟
على الرغم من أن واتساب يضم أكثر من ملياري مستخدم شهريًا، إلا أنه لم يكن مصدرًا رئيسيًا للإيرادات بالنسبة لـ ميتا. ومع تراجع عائدات الإعلانات على فيسبوك في بعض الأسواق، تسعى الشركة إلى:
1- تعويض النمو البطيء في منصاتها الأخرى.
2- استغلال القاعدة الجماهيرية الهائلة لـ واتساب لزيادة أرباحها.
3- منح المعلنين مساحة جديدة للوصول إلى العملاء، خاصة في الأسواق الناشئة حيث ينتشر واتساب بكثافة.
قد تختلف ردود الأفعال على هذه الخطوة، فمن الجانب الإيجابي الإعلانات قد تمول تطوير ميزات جديدة وتحسين البنية التحتية للتطبيق بينما الجانب السلبي سيتمثل في أن بعض المستخدمين قد يشعرون أن الإعلانات تتدخل في خصوصيتهم، خاصة إذا اعتمدت على بياناتهم من منصات ميتا الأخرى.
لاحظ انه يمكن للمستخدمين الذين يفضلون تجنب الإعلانات التوجه إلى إصدار واتساب للأعمال (إذا ظل خاليًا من الإعلانات) أو إلى منصات بديلة مثل سيجنال.
في النهايه يبقى قرار ميتا بإدخال الإعلانات إلى واتساب يُمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها لتحقيق الإيرادات، لكنه ينطوي على مخاطر قد تؤثر على رضا المستخدمين. بينما قد تكون هذه الخطوة منطقية من الناحية التجارية، فإن تنفيذها بحذر سيكون مفتاحًا للحفاظ على شعبية التطبيق.
يُذكر أن ميتا لم تُعلن بعد عن موعد محدد لبدء ظهور الإعلانات، لكن المستخدمين حول العالم يجب أن يستعدوا لهذا التغيير في الأشهر المقبلة.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر