جوجل كروم يحطم الأرقام ويصل لمستوى قياسي جديد

جوجل كروم يحطم الأرقام ويصل لمستوى قياسي جديد
جوجل كروم يحطم الأرقام ويصل لمستوى قياسي جديد

أظهرت أحدث الإحصائيات العالمية الصادرة عن شركة تتبع البيانات Statcounter تحولاً حاسماً في موازين القوى بسوق متصفحات الويب لسطح المكتب. فقد واصل متصفح جوجل كروم (Google Chrome)، عملاق شركة ألفابت، مسيرته الصاعدة ليحقق حصة سوقية غير مسبوقة، مؤكداً سيطرته المطلقة على عادات تصفح الإنترنت للمستخدمين حول العالم. هذه البيانات، التي جُمعت حتى مطلع أكتوبر 2025، ترسم صورة واضحة ومتباينة للمشهد التنافسي، حيث يعمق كروم فجوة الريادة بينما تتضاءل حصص منافسيه الرئيسيين.

ويأتي هذا التوسع في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة موجة غير مسبوقة من الاندفاع نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) ضمن أدوات التصفح. فبينما تحاول الشركات الكبرى إعادة تعريف تجربة المستخدم عبر تقديم المساعدات الذكية والميزات التوليدية، يبدو أن المستخدم العالمي لا يزال يفضل المتصفح الذي يثق به، متجاهلاً إلى حد كبير الجهود المكثفة التي يبذلها المنافسون لاستقطابه.

وفقًا للبيانات، ارتفعت الحصة السوقية لجوجل كروم إلى 71.86%، مسجلة زيادة لافتة قدرها 2.6 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وهو ما يمثل أعلى مستوى على الإطلاق يسجله المتصفح. هذا النمو السريع لم يأتِ من فراغ؛ بل كان على حساب الحصص السوقية لغالبية منافسيه المباشرين:

حصة متصفح جوجل

جوجل كروم يواصل تحطيم الأرقام

واضح ان الإثارة التكنولوجية المحيطة بالذكاء الاصطناعي لم تترجم بعد إلى تغيير حقيقي في سلوكيات المستخدمين أو في توزيع الحصص السوقية. لقد طرحت جميع الشركات تحديثات جوهرية: جوجل كروم عزز متصفحه بأكبر تحديثاته عبر دمج مساعد Gemini، في حين ردت مايكروسوفت بوضع Copilot Mode في إيدج. وحتى أوبرا سارعت إلى إطلاق متصفحها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، Opera Neon.

ورغم هذه المنافسة التقنية المحتدمة، فإن التفوق الحالي لمتصفح جوجل كروم يعود جزئياً إلى عامل الزمن، وثقة المستخدمين الراسخة، والانتشار الواسع له على مختلف الأجهزة وأنظمة التشغيل، وهو ما يصعب على المتصفحات الأخرى مجاراته على المدى القصير.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version