كنا قد حدثناكم في خبر سابق بالأمس عن إطلاق Apple لمتصفحها الشهير في أحدث إصداراته Safari 3.1 و في نسختين للWindows و الMac. و بالفعل فقد قمت بتحميل النسخة الأخيرة من المتصفح لتجربته بدافع من حديث الشركة عن أن المتصفح هو الأسرع على الإطلاق في مجال متصفحات الانترنت و أنه يتفوق على الFirefox و الIE وفقا لكلمات الشركة علما بأني من الأصل من مستخدمي و عشاق العملاق Firefox و مشتقاته القائمة على محرك Mozilla مثل Flock و لم تحز أي متصفحات أخرى ثقتي على مدى السنوات الماضية.
- المتصفح كما هي العادة مع كافة منتجات Apple, سواء برمجيات أو أجهزة فهي تتميز بالتصميم الجميل و المتقن و اللمسات الجمالية في كل شئ و هو شئ لا يمكننا إنكاره في كافة منتجات Apple
- المتصفح بشكل عام مشابه للFirefox من حيث طريقة التعامل مع المستخدم و مواضع التحكم بمعظم الوظائف و اختصارات الأزرار للقيام بالمهام المختلفة مما يجعلني لا أشعر بتغيير مزعج و هو ما قد ساهم في سرعة التأقلم معه
- بخلاف الشكل الذي كان أول ما أطللت عليه, جاء من بعد ذلك سرعة التحميل و قد قمت بتجربة عدد من المواقع و أستطيع أن أقول أن سرعة التعامل مع الصفحات ممتازة قد تكون مشابهة تماما لسرعة الFirefox و تبدو أسرع بدرجة بسيطة في بعض المواقع و منها Live Hotmail و إن كانت لا تزيد بشئ عن الFirefox في معظم المواقع
- الثبات في التشغيل و هي نقطة ملحوظة حيث أن مستوى ثبات البرنامج جيد مقارنة مع الIE تحديدا
- برنامج إدارة تحميل الملفات جاء أداؤه كذلك ممتاز من حيث سرعة التحميل و تتطور البرنامج نفسه و طريقة تعامله مع الملفات المراد تحميلها و إن كانت شبيهة لدرجة بعيدة بالFirefox إلا أنها جاءت بلا شك ممتازة و أفضل من الIE
- بخلاف هذة النقاط السابقة, للأسف وجدت الكثير مما خيب ظني في البرنامج و جعلني أعود دون تردد للأشقاء Mozilla. فبداية جاء زمن بدء التشغيل أطول من الFirefox و في الواقع هذة الملاحظة وجدتها مشتركة في معظم برمجيات Apple التي تعمل على الWindows و لا أدري ما السبب تحديدا
- المتصفح محدود بدرجة كبيرة فيما يمكنك التحكم فيه من حيث الخصائص و الأداء و طريقة التعامل مع كل شئ, فالFirefox على سبيل المثال مقارنة به يحوي عدد هائل من الخصائص و الإمكانات التي تمكنك من ضبط كل شئ في المتصفح ليناسبك تماما .. و ما أتحدث عنه هنا ليست إمكانيات تحكم في أشياء ليست ذات أهمية و إنما هي نقاط رئيسية أجدني استخدمها بشكل دائم و أحتاج اليها في تعاملي مع الانترنت و للأسف وجدت الكثير منها مفقود في Safari 3.1. لا يمكنني أن أنكر أنه يمتاز بصفات البساطة التي تتميز بها Apple و لكن أحيانا هناك نقاط لا يمكن التخلي عنها للانحياز الى البساطة و غياب هذة المميزات تجعل المتصفح لا يؤدي وظائف يحتاجها الكثيرون
- برنامج إدارة الخلاصات الإخبارية RSS في المتصفح يقل بدرجة كبيرة من حيث قدراته و تقدمه و حتى من حيث شكل و طريقة العرض عن متصفح Flock (أحد أشقاء Mozilla) و الذي بدأت أميل اليه كثيرا لتميزه في هذة النواحي مع الاحتفاظ بالتصميم المميز و المستوحى من تصميمات Apple الفضية.
كانت هذة إنطباعاتي الأولية عن المتصفح و التي للأسف لم تكن على الأقل بوجهة نظري الشخصية في صالح فكرة الاحتفاظ به كمتصفح رئيسي بالنسبة لي .. سأقوم بإضافة المزيد فور توارده الى ذهني ..
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر