إنتل و كوالكوم .. و الصراع ينتقل الى معالجات الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية

qualcomm-snapdragon-chip

طوال الفترة الماضية ظهرت بعض السمات المميزة التي جاءت في صورة دلالات صريحة تشير الى بعض التغيرات في سوق المعالجات و شرائح السيليكون, و لكن ليس ذلك السوق الذي عهدناه طويلا و لكنه سوق المعالجات و الشرائح الرئيسية للهواتف الذكية. بقليل من التفكر قد يبدو ذلك منطقيا للغاية, فقد تحول البساط تدريجيا الى هذة الأجهزة هي و الأجهزة اللوحية و التي يبدو أن مبيعاتها مرشحة للإزدياد بمعدلات كبيرة في المستقبل القريب و هو ما يجعل هذا السوق و خاصة مع التطور السريع في معالجات هذة الأجهزة و قدراتها سوق عالي التنافسية و في الوقت ذاته عالي الربحية الى مدى هائل.

على مدى السنوات القليلة الماضية التي شهدت هذة الخطوات المتسارعة لسوق الهواتف الذكية ظهر اسم Qualcomm بقوة مع تقديمها لمعالج Snapdragon و الذي سرعان ما أصبح القاسم المشترك بين معظم أجهزة الهواتف الحديثة التي تشكل قمة سوق الهواتف الذكية من حيث القدرات و المواصفات, و الواقع أن طهور اسم Qualcomm لا يرتبط فقط بتقديمها المعالج Snapdragon و لكن يمكننا أن نخبركم بنظرة من وراء الكواليس أن Qualcomm قد تبنت سياسة دعائية مختلفة تماما خلال هذة الفترة تحديدا و هو ما تأكدنا منه بشكل قاطع في عدة أحاديث خاصة مع بعض مسؤوليهم, فالشركة التي كانت تعمل في الظلام لفترات طويلة اتخذت قرارا بأن تحصل لاسمها على بعض الدعاية و الإنتشار لتتشابه في ذلك مع شركات مثل إنتل و AMD و التي يشتهر اسمها مستقلا في سوق معالجات الحاسبات.

و يبدو الآن أن ما فعلته Qualcomm كان منطقيا للغاية بل دعونا نقول أنه أصبح يحجمل معنى حقيقي اليوم مع تقديم إنتل لمعالجات Moorestown كمعالجات معدة للعمل مع الهواتف المحمولة و الاجهزة اللوحية. لقد أدركت كوالكوم أنه خلال السنوات القليلة التالية سيصبح التنافس في سوق معالجات الهواتف المحمولة و الأجهزة اللوحية مماثلا للمنافسة في مجال معالجات الحاسبات و الخوادم و أن اسم الشركة المنتجة للمعالج قد أصبح مهما مثله كمثل الشركة المنتجة للهاتف نفسه.

دعونا نعود مرة أخرى الى شأن معالجات Moorestown الجديدة من إنتل و التي ستفتح المجال لمنافسة صريحة ليصبح السؤال ما هو المعالج الذي يحمله هاتفك بدلا من اسم الشركة المنتجة للهاتف فقط. معالجات Moorestown كانت و ربما لازالت الى حد ما تواجه عقبة وحيدة تقف أمام قدرتها على غزو سوق الهواتف الذكية و هي استهلاك الطاقة, فبحسب ما أعلن عنه اليوم فإن هذة المعالجات و التي تتراوح سرعتها بين 1.5GHz و 1.9GHz و تأتي بقياس 45nm مع دعم لمعالجة الرسوم ثلاثية الابعاد و تشغيل الفيديو عالي التحديد بجودة 1080p و تسجيل الفيديو بجودة 720p و بالإعتماد على بطارية بسعة 1550mAh سوف تستطيع البقاء لمدة 10 ايام في وضع الإستعداد, 48 ساعة من تشغيل الملفات الصوتية, 4-5 ساعات من تشغيل الفيديو, و مثلها من تصفح الإنترنت و 6 ساعات من الحديث في الهاتف على شبكات الجيل الثالث. بعض هذة الارقام تبدو جيدة و لكن بعضها الآخر لا يزال يحتاج الى بعض العمل من جانب إنتل. هذة المعالجات تنتمي الى فئة Atom Z6 و هي معدة للعمل مع الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية و إن كانت إنتل لم تعلن حتى هذة اللحظة عما إذا كانت هناك عقود موقعة بالفعل ترجح أن نرى هذة المعالجات قريبا في بعض الهواتف و الأجهزة اللوحية في الجوار. المؤكد الآن أن إنتل قد بدأت في اقتحام سوق معالجات الأجهزة المتحركة و أن المنافسة في هذا المجال ستتغير كثيرا خلال الفترة المقبلة.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version