العام الماضي كنا أول من قام بتقديم و اختبار معالجات Intel Core i7 رباعية الأنوية عند تقديمها للمرة الأولى عالميا, بل قبل أن تطلقها الشركة محليا في المنطقة العربية, و هذة المرة نختبر لكم من جديد الجيل الأحدث من معالجات Core i7 و التي تحمل الإسم الرمزي Lynnfield و التي تم الكشف عنها للمرة الأولى رسميا منذ شهر واحد تقريبا و لم يكد يتم تعميم إطلاقها محليا في المنطقة العربية إلا مؤخرا.
المعالج الذي أخضعناه للإختبار هذة المرة هو معالج Core i7 870 رباعي الأنوية بدعم لتقنية Hyper threading و بإجمالي عدد للأنوية العاملة هو 8 أنوية مستقلة بسرعة 2.93GHz لكل منها. النظام الذي تم إجراء الإختبار عليه يحمل إضافة الى هذا المعالج لوحة رئيسية Intel DP55KG من مجموعة لوحات P55 الجديدة مع ذاكرة DDR3 بسعة 2GB و معالج رسوميات Nvidia GeForce 8600 GT بذاكرة GDDR3 و النظام كاملا يستخدم وحدات تبريد متكاملة من Thermalright.
فكرت هذة المرة أن أتبع طريقة جديدة و مختلفة في اختبار هذا المعالج و استعراض ما يمكنه القيام به, فالواقع أنني لا أميل كثيرا الى أرقام و إحصائيات إختبارات التقييم – الBenchmarks – مع اعترافي الكامل بأنها الأدق و أنها هي الوسيلة العلمية الفعلية الصحيحة لتقييم أداء المعالجات و لكن اعتقادي الشخصي هو أن الأغلبية العظمى من القراء قد تجدها أكثر فائدة و متعة أن تشاهد نظرة على أداء المعالج في بيئة فعلية على أرض الواقع, لذلك فقد عمدت الى هذا الإختبار الذي لا أنسب اليه أنه علمي و دقيق مئة بالمئة و لكن يمكنني أن أصفه بأنه واقعي و من وحي ما نتعامل معه و نريد أن نعرفه فعليا عن أداء المعالج و النظام بشكل كامل و هو ما يحلو لي أن أطلق عليه إختبارات الضغط أو Stress Testing.
الفكرة التي راودتني ببساطة هو القيام بتجربة تشغيل أكبر عدد ممكن من البرامج و الخدمات و مراقبة أداء المعالج و ما يتعرض له من ضغط و ما يستغله من قدرة أثناء القيام بذلك و هو ما قمت بتنفيذه و تسجيله في مقطع فيديو من 10 دقائق تقريبا يتم خلالها تشغيل عدد متزايد من البرامج في وقت واحد وصلت في نهاية المقطع الى 29 برنامج و خدمة مختلفة جميعها من البرامج و الخدمات الإفتراضية التي تأتي مع نظام ويندوز 7 و من بينها على سبيل المثال لا الحصر – عملية عمل نسخة احتياطية عبر خاصية Backup & Restore, تشغيل مقطع فيديو عالي التحديد HD عبر الميديا بلاير, تشغيل جميع خدمات الSidebar الجانبية, تشغيل إثنين من برامج متابعة أداء المعالج, تشغيل المجموعة الكاملة من ألعاب ويندوز ثلاثية الأبعاد, برنامج Media Center …. –
النتيجة جاءت مثالية و مذهلة, فجميع البرامج و الخدمات تعمل بصورة مثالية دون أي تعثر و لو بسيط. زيادة عدد البرامج العاملة إضطر المعالج للعمل بثمانية أنوية بدلا من 4 فقط كما كان الحال عند بداية تشغيل عدد محدود من البرامج و لكن المثير هو أن المعالج في أي وقت من الأوقات لم يصل الى نصف قدرة أي من الأنوية الثمانية ما يعني أنه قادر على تحمل أكثر من ضعف هذا العدد الذي قمنا بتشغيله من البرامج و هو ما قمت بتجربته في وقت لاحق بالفعل.
- جزيل الشكر لشركة إنتل على إعارتنا هذة الوحدة الإختبارية الرائعة لنتمكن من إختبارها لكم في هذا الوقت المبكر
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر