عندما أتيحت لنا الفرصة لتجربة أحدث إضافات إنتل الى سوق وسائط التخزين الصلبة – SSD – و هو المنتج INTEL SSDSC2MH250A2 بسعة ٢٥٠ جيجا بايت أحد أبناء الفئة ٥١٠ الجديدة من وسائط الSSD التي تنتجها إنتل و الذي أزيح عنه النقاب للمرة الأولى منذ ما يقارب شهر واحد من الزمان رأيت أن نقدم هذة التجربة و هذا الإختبار بأسلوب مختلف بعيدا عن الأرقام و المعلومات التقنية المصمتة و هو ما نحاول أن نفعله دائما لنقدم معلومة سهلة و مفيدة في متناول القارئ المتلقي مباشرة.
فعلى الرغم من كون هذة الأرقام التي حققتها الفئة ٥١٠ الجديدة من إنتل مذهلة بالفعل إلا أن ما يعني المستخدم النهائي مباشرة ليس هو الأرقام بقدر ما يعنيه الأثر النهائي لهذا المنتج على تجربة تعامله مع التقنية في حياته اليومية.
لهذا السبب فإن ما سنقدمه اليوم هو فيديو يحكي تجربة كاملة من الخطوة الأولى الى الأخيرة خضناها مع هذا المنتج لتقدم لكم شرح تفصيلي عن الآتي:
- كمستخدم أمتلك حاسب مكتبي أو محمول, ما هو الفارق و الفائدة التي سأحصل عليها إذا ما قمت بترقية القرص الصلب التقليدي في حاسبي الى أحد وسائط الSSD الحديثة ؟
- و في حال اتخذت هذا القرار بالإنتقال الى الSSD, فما هي الخطوات – تفصيليا – التي ستحتاجها لاتمام هذا الإنتقال ؟ متضمنا في ذلك خطوات نقل البيانات من القرص الصلب القديم و تركيب القطعة الجديدة و حتى تشغيل الحاسب من جديد.
ملحوظة: الجهاز المستخدم في هذة التجربة كاملة هو جهاز ماك بوك برو ١٣” و لكن كل شئ ينطبق تماما على أي جهاز حاسب محمول آخر مع اختلافات بسيطة في الأدوات المستخدمة و كيفية الوصول الى القرص الصلب. كما أن نسبة الطفرة التي ستحصل عليها في أداء حاسبك يمكنك أن تتوقعها ببساطة من واقع ما ستجده في هذا الفيديو من مقارنات زمنية واضحة بين زمن تشغيل التطبيقات الذي حققناه قبل و بعد عملية الإنتقال من القرص الصلب التقليدي الى الSSD من إنتل.
و لكن, لعشاق الأرقام و الإحصائيات, فإننا لابد و أن نعود لنقدمها لكم. إنتل وصفت منتجات 510 SSD Series الموجهة للمستخدم النهائي بأنها ببساطة الأسرع في العالم حاليا من حيث سرعات قراءة و كتابة البيانات مع دعم كامل للSATA III بوصلة البيانات بسرعة 6Gbps و سرعة نقل بيانات تصل الى 500MB/s و سرعة قراءة متتالية تصل الى 315MB/s و الواقع هو أن اختبارنا جاء ليؤكد هذة الأرقام و أضاف اليها عند مقارنة سريعة مع قاعدة بيانات PassMark لأسرع وسائط الSSD المتوافرة في السوق حاليا بأن هذا الإصدار تحديدا الذي اختبرناه هو ثاني أسرع منتج متوافر حاليا في فئته.
الختام و ملاحظات نهائية:
ملخص ما حصلت عليه من نتائج يشير الى اختصار ملحوظ لزمن تشغيل التطبيقات خاصة تلك التي تستلزم زمن طويل في المعتاد لتصل الى وضع التشغيل, و قد وصل هذا التحسن في زمن تشغيل بعض التطبيقات مقارنة بالقرص الصلب التقليدي الى ٤ – ٥ أضعاف السرعة. الأداء الأفضل ذاته حصلنا عليه أثناء قيام هذة التطبيقات و غيرها بتنفيذ مهمات تتعلق بالتعامل مع ملفات يحتويها القرص الصلب الجديد, أما التطبيقات التي لا تتعامل بشكل مباشر مع الملفات المخزنة – مثل متصفح الإنترنت و أمثاله – فستبقى المكاسب المباشرة في سرعة تشغيل التطبيق فقط. لم ألاحظ أي تحسن يذكر في سرعة انطلاق نظام التشغيل عند تشغيل الحاسب – خلافا لما توقعته – و هو الأمر الذي لم أجد له مبررا منطقيا.
إذا, هل يستحق الأمر أن أقوم بترقية القرص الصلب الخاص بحاسبي الى أحد منتجات Intel 510 Series SSD ؟ أظنك تمتلك بالفعل الجواب على هذا السؤال بأن تحكم على فارق الأداء الذي ستحصل اليه إضافة الى مزايا الSSD الأخرى العديدة و التي لاحظناه جلية خلال هذة التجربة و التي تتضمن السكون التام للحاسب الذي ستعتاد على أن تفارق صوت القرص الصلب الخافت الذي قد تكون اعتدته إضافة الى حرية الحركة بحاسبك دون أن تخشى من أن تفسد الإهتزازات ملفاتك الهامة.
و لكن تبقى قضية أظنها محورية في هذا الشأن, ألا و هي قضية سعر المنتج. هذا المنتج على وجه التحديد بذات السعة – ٢٥٠ جيجا بايت – سيتوافر في الأسواق بسعر تجزئة في نطاق ال٦٠٠ الى ٦٨٠$ فيما يتوافر بسعر معلن لشركات تصنيع الحاسبات هو ٥٨٤$ بحد أدنى ١٠٠٠ وحدة مباعة. و هو ما يمكننا أن نصفه في كلمة واحدة بأنه سعر مرتفع بشكل ملحوظ. يبقى هناك بديل آخر منطقي لمن لا يرى هذا المبلغ منطقيا و هو أنه في هذة الفترة الحالية فإننا لا ننصح بالسعات التخزينية الكبيرة عند التفكير في شراء الSSD حيث أنه يمكنك الحصول على السعات التخزينية الأقل نسبيا بسعر يبدو أكثر منطقية. إنتل تبيع منتجات الفئة نفسها – 510 Series – بسعة 120GB و بسعر في نطاق ٣٠٠$.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
