تقود صحيفة يومية مصرية ، لا تباع منها ورقيا سوى بضعة نسخ يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة ، ولها موقع شهير على الانترنت ، تقود حملة لدفع الحكومة المصرية لفرض ضرائب على الاعلانات التي تنشرها شركات مصرية على منصتي جوجل و شبكة الفيس بوك .
وكتب رئيس تحرير الصحيفة على تويتر وهو يصرخ ويولول من كون هذه الاعلانات تباع بثمن بخس وتؤدي الى تسرب الدولارات خارج بلد تعاني اصلا من ندرة الورقة الخضراء وارتفاع سعرها .
ورغم انني لم اعتاد على مهاجمة مواقع او صحف بشكل عام الا ان هذا التوجه الذي ربما يظهر في صورة حميدة ورائه بكل تأكيد نوايا خبيثة واضحة ايضا للعيان .
ودعوني هنا اصيغ هذه النوايا في صورة أسئلة أوجهها الى مدير تحرير هذه الصحيفة :
- ماهي اسعار الاعلانات في موقعك وخصوصا الاعلان الرئيسي الذي يحجب عن الزائر قراءة اهم العناوين لاخر الاخبار ولماذا لا تقوم بتخفيض هذه الاسعار لتنافس بها اعلانات جوجل وفيس بوك
- هل تقوم انت بدفع ضرائب عن الاعلانات في الموقع الالكتروني وانت مؤسسة صحفية رسمية ، قبل ان تطالب شركات تعمل خارج مصر بدفع مثل هذه الضرائب ؟
- هل لا نهيار مبيعات صحيفتك الورقية واضطرارك لبيعها مجانا في محطات مترو الانفاق علاقة بهذه الحملة المشبوهه التي تقوم بها لتقليص اعلانات الفيس بوك وجوجل .
انا هنا لست في موقف الدفاع عن جوجل او فيس بوك ولا يهمني امرهم ، بل لا اتعامل بالاساس معهم كمعلن ، ولكنني ارى انهما وسيلتان رائعتان للاعلان سواء على مستوى الشركات الصغيرة او الكبيرة ، بسبب سهولة الاجراءات وعملية الدفع والية ظهور الاعلان .
عزيزي رئيس التحرير الشهير ، لا يمكن ان تقلب الطاولة على عشرات الالاف من المتعاملين مع اعلانات جوجل وفيس بوك و تطالب برفع ثمن الاعلانات عليهم ، لمجرد انك ترغب في زيادة الحصيلة الاعلانية في موقعك .
تحديث : رئيس تحرير الموقع قام بالرد على هذا المقال بحجب (بلوك) حساب كاتب هذه السطور عن مشاهدة تغريداته 🙂
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر