1- كان عام 2011 على المستوى العربي عام مشحون بالاجواء السياسية الثورية ، والتي قامت فيه وسائل الاتصال الحديثة ، وعلى رأسها شبكة الانترنت بدور رئيسي في تحريك الاحداث ، وأثبتت قراءة أوراق الثورة في مصر وتونس واليمن وليبيا ، وسوريا بعدهما أن الشباب العربي يمكن أن ينظر الى الشبكات الاجتماعية للتواصل بنظرة غير تقليدية .
2- لم يشهد العام المنصرم للأسف ، وبنظرة عامة وليست متخصصة ، مشروع عربي قوي على شبكة الانترنت يمكن أن نصفه بالناجح أو البارز ، وبصفة عامة لم يبرز تقنياً على المستوى العربي سوى تعيين المهندس على الفرماوي ، المصري، في منصب رئيس مؤسسة مايكروسوفت العالمية ، وشراء الامير الوليد بن طلال ، السعودي، لحصة تقترب من 4% من موقع تويتر الشهير .
3- لازال المحتوى العربي للانترنت ضعيف ومتهالك ، ويدور في فلك الأفكار القديمة المستهلكة ، ومازلنا نستهلك أغلب مواقعنا في مواقع التوبيكات والمنتديات العامة دون بروز تخصص حقيقي وقوي .
4- رغم إنخفاض أسعار الاستضافة بصفة عامة ، وتسهيل ألية إمتلاك موقع عن السنوات السابقة الا أن المواقع العربية الجديدة التي تضاف يومياً الى فضاء الانترنت تفتقد التخطيط السليم والتسلسل المنطقي لخطوات بناء موقع ناجح ، والأغلبية ينظرون الى العائد منذ اللحظة الأولى ، ويعتبرون أن قبول الموقع في برنامج جوجل أدسينس الاعلاني هو غاية الهدف والمراد ، فتضيع في الطريق بالتالي خطوات إنشاء المحتوى الجيد ، ومطابقة الموقع لمواصفات محركات البحث ، والدعاية المتدرجة المدروسة .
5- أهم مايفتقده الانترنت العربي في وجهة نظري هو وجود ألية سليمة منطقية لتقييم المواقع بناء على جودتها بالفعل وليس ترتيبها في اليكسا أو البيج رانك الوهمي الذي يمنحنا اياه جوجل لمواقعنا ، وهما جناحا التقييم الوحيدين لأغلب مواقعنا العربية .
الحديث طويل .. وقائمة أوجاع المحتوى العربي متمددة ، وربما تحتاج عودة أخرى ، مع نظرة أمل وتفاؤل في العام الجديد .
شكراً لك قاريء سوالف على وقتك في قراءة هذه السطور ، وفي متابعتك لكل مايتم نشره في مدونة سوالف ، ونتمنى أن نظل عند حسن ظنك في قادم الأيام ، كل عام وأنتم بخير.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر