متى نصنع الخبر التقني ولا نكتفي بنقله (1-2)

متى نصنع الخبر التقني ولا نكتفي بنقله (1-2) 1

ابدأ رحلتي في التفتيش عن الاخبار التقنية صباح كل يوم باحثا عن خبر عربي أو يمت للغة العربية بصلة ولو بعيدة ، وأستطيع ان اقول أنني افشل في هذا دوما ، الا في مرات تعد على اصابع اليد الواحدة .

ولا يمكن أن أدعى اننى لا أجد متعة في استعراض الاخبار التقنية العالمية و انتخب منها ما اراه مناسب للكتابة والنقل الى المواقع العربية ، ولكن متعتي تتضاغف لو تعثرت في خبر يشير الى انجاز عربي تقني من أي نوع .

كما لا يمكننى أن ادعي اننى أبحث في كل المصادر الموجودة على الانترنت ، ولكن في جزء عريض منها ، بالاضافة الى متابعة عشرات بل قل مئات من اخبار التكنولوجيا في الجرائد والمجلات والنشرات العربية حتى ، دون جديد .

الواقع ان الاشكالية تتمثل في قدرتنا ، كعرب عموما ، على صنع الخبر التقني ، واجبار الكل ، بما فيهم المواقع العالمية الى الالتفات الينا والنقل عننا ولو لمرة واحدة ، بدلا من ادماننا النقل عنهم ، رغم مافي ذلك من متعة وتجديد وطموح أيضاً ، ولكن الخبر التقني العربي سيكون أمتع لو كان مصدره عربي خالص .

أين الافكار الطموحة ؟ أين الحماس المهني ؟ لماذا ضربنا اليأس والملل الى هذه الدرجة واكتفينا بمصمصة الشفاة ونحن نتعرف على أخبار الغرب ، رغم أهميتها ؟ لماذا لا ننتفض ونبدأ في صنع الخبر بأنفسنا ؟

أتصور أن مثلث النجاح متوفر في منطقتنا العربية بصورة متفاوتة ، وأقصد بمثلث النجاح : الموهبة ، والتمويل و القدرة الاستهلاكية ، وثلاثتهم لا يتوفر بالقدر الكافي في دولة عربية واحدة نعم ، ولكنني اجزم انه يمكن المزج بينهم بقليل من التواصل الايجابي .

كيف ؟ هذا موضوع الجزء الثاني من المقال ، وحتى موعده ، شاركونا بافكاركم واقتراحاتكم وطموحاتكم نحو خبر تقني عربي ، بصناعة عربية .

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version