ابدأ رحلتي في التفتيش عن الاخبار التقنية صباح كل يوم باحثا عن خبر عربي أو يمت للغة العربية بصلة ولو بعيدة ، وأستطيع ان اقول أنني افشل في هذا دوما ، الا في مرات تعد على اصابع اليد الواحدة .
ولا يمكن أن أدعى اننى لا أجد متعة في استعراض الاخبار التقنية العالمية و انتخب منها ما اراه مناسب للكتابة والنقل الى المواقع العربية ، ولكن متعتي تتضاغف لو تعثرت في خبر يشير الى انجاز عربي تقني من أي نوع .
كما لا يمكننى أن ادعي اننى أبحث في كل المصادر الموجودة على الانترنت ، ولكن في جزء عريض منها ، بالاضافة الى متابعة عشرات بل قل مئات من اخبار التكنولوجيا في الجرائد والمجلات والنشرات العربية حتى ، دون جديد .
الواقع ان الاشكالية تتمثل في قدرتنا ، كعرب عموما ، على صنع الخبر التقني ، واجبار الكل ، بما فيهم المواقع العالمية الى الالتفات الينا والنقل عننا ولو لمرة واحدة ، بدلا من ادماننا النقل عنهم ، رغم مافي ذلك من متعة وتجديد وطموح أيضاً ، ولكن الخبر التقني العربي سيكون أمتع لو كان مصدره عربي خالص .
أين الافكار الطموحة ؟ أين الحماس المهني ؟ لماذا ضربنا اليأس والملل الى هذه الدرجة واكتفينا بمصمصة الشفاة ونحن نتعرف على أخبار الغرب ، رغم أهميتها ؟ لماذا لا ننتفض ونبدأ في صنع الخبر بأنفسنا ؟
أتصور أن مثلث النجاح متوفر في منطقتنا العربية بصورة متفاوتة ، وأقصد بمثلث النجاح : الموهبة ، والتمويل و القدرة الاستهلاكية ، وثلاثتهم لا يتوفر بالقدر الكافي في دولة عربية واحدة نعم ، ولكنني اجزم انه يمكن المزج بينهم بقليل من التواصل الايجابي .
كيف ؟ هذا موضوع الجزء الثاني من المقال ، وحتى موعده ، شاركونا بافكاركم واقتراحاتكم وطموحاتكم نحو خبر تقني عربي ، بصناعة عربية .
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر