مستقبل هواوي في 2021: غموض وانفصال محتمل عن سوق الهواتف الذكية

مستقبل هواوي في 2021: غموض وانفصال محتمل عن سوق الهواتف الذكية
مستقبل هواوي في 2021: غموض وانفصال محتمل عن سوق الهواتف الذكية

من يشاهد سلسلة نجاحات شركة هواوي الصينية منذ عام 2015 وحتى نصف عام 2019 بالتأكيد لن يمكنه ان هذه الشركة التي حفرت اسمها بين اوائل صناع الهواتف الذكية في العالم ستهوي بهذه السرعة خلال اقل من عامين.

في عامي 2017 و2019 وصفنا الشركة هنا في سوالف سوفت بكونها الشركة الافضل خلال العامين، بل ان الشركة نفسها والتي كانت ثالث شركات العالم من حيث شحن الهواتف الذكية، وضعت لنفسها خطة طموح لتعتلي القوائم خلال خمسة اعوام وهو ما حدث بالفعل قبل ان يتدخل الرئيس الاميركي المنتهية ولايته ترامب.

ترامب في 2019 فرض حظر جزئي ثم كلي على الشركة بداعي سيطرة الجيش الصيني على بياناتها وبالتالي خطورة هذا الامر على خصوصية وسرية بيانات المواطنين الامريكيين، مما أفقد هواوي القدرة على التعامل مع الشركات الامريكية وعلى رأسها جوجل، وبالتالي تم حرمان هواتف الشركة الجديدة من خدمات ومتجر جوجل، مما تسبب في انهيار مبيعات هواتفها خارج الصين.

مستقبل هواوي في 2021

هواوي

من أجل انقاذ مستقبل الشركة يبدو ان عام 2021 سيشهد تغييرات جذرية ربما في نشاطها بشكل عام.

في البداية اعلنت الشركة انها باعت أحد أهم أذرعها في سوق الهواتف، شركة هونور، الى تحالف مكون من عدة شركات، في صفقة بلغت 15 مليار دولار، وبالتالي يمكن لهواتف شركة هونور، حتى الان، التمتع بكل ما تم حرمان هواوي منه وعلى رأس هذه الامور التعامل مع جوجل تحديدا.

في الاسبوع الماضي بدأنا نسمع تقارير ان العملاق الصيني يخطط لبيع علامتي Mate وP الشهيرتين للهواتف الرائدة، بما يعني شيء واحد فقط لو صدقت هذه التقارير هو ان الشركة ستنسحب تماما من سوق الهواتف الذكية.

ربما يدعم هذا التكهن ان اخر ارقام موثقة لمبيعات الشركات من حيث شحن الهواتف الذكية، وضعت هواوي في المرتبة الخامسة خلال الربع الاخير من 2020 (اكتوبر 2020) وهو تدهور كبير في وقت سريع للشركة الصينية صعب استدراكه.

لو وضعنا ما سبق الى جوار الاشارات الاولى لإدارة الرئيس الامريكي الجديد بايدن التي تشي انه لا تغيير في سياسة الادارة الامريكية الجديدة تجاه هواوي، يمكننا استنتاج الخطوة التالية.

الان ما هو السيناريو المتوقع

من وجهة نظر كاتب هذه السطور ان هواوي ربما تكتفي بإنتاج وبيع هواتف الفئة المتوسطة والمنخفضة في بلدها الام الصين حيث لا وجود هناك لخدمات جوجل من الاساس، على ان تستفيد بعوائد بيع هونور ومن بعدها علامتي Mate و P في تطوير معدات الشبكات التي تنفرد بمبيعاتها على مستوى العالم.

في هذه الحالة لن تخسر الشركة الصينية الكثير، لان اصرارها على الاستمرار في سوق الهواتف الذكية العالمي بدون خدمات جوجل لن يصل بها الى اي نجاح او نتيجة ايجابية.

كما ان بيع هونور وعلامتي الشركة الشهيرتين ربما يشهد نقل كبار الخبراء والموظفين في الشركة مع المشتري الجديد وبالتالي سيظل للشركة يد ما في علامة الهواتف في شكلها الجديد.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version