
لا أدري ان كان هناك من يعلم بهذا الأمر مسبقاً أم لا، إلا أنه في الحقيقة أعجبني بقدر ما أدهشني عندما علمت أنا به اليوم وقرأته. شعرت منه وكأن الإنترنت لدينا لا تزال بخير. وأن احترام هذا الوسط الجديد من المجتمع قد يكون بأسرع مما نتصور، أو بشكل أدق، مما أتصوره أنا شخصياً.
نعم، صدق أو لا تصدق، احد وزراءنا السعوديين منضم للفيس بوك. هذه ليست بمزحة ولا مبالغة، ولا لغة مجازية يقصد بها تعبير آخر. نعم، الدكتور عبدالعزيز خوجة، الوزير الجديد للإعلام، وليس وزير الاعلام الجديد، في الفيس بوك، في محاولة منه كما أشار في المحادثة التي أجراها معه الصحفي عضوان الأحمري، وأعدها لصحيفة الوطن السعودية، بأنها بادرة منه للتواصل مع المواطنين، وإيفاءً بالأمانة المناطة به، بكل الوسائل المتاحة والمقبولة، ناهيك عن كونها متقدمة ومتطورة، وذات علاقة وطيدة بمجال عمله.
ليس موضوع الوطنية ، ومفهوم المواطنة هما ما يهماني هنا في الحقيقة، رغم أهميتهما كليهما بلا شك، وإنما مدى تفتح الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة، واطلاعه على مفهوم الاعلام الجديد، وهو وزير الإعلام القديم، وإلى ماذا يمكن أن تجر مثل هذه الخطوة منه،، للمزيد من مثيلاتها سواءاً منه أو من غيره، أو على الأقل إلى ماذا يمكن أن تلعبه هذه الخطوة من دور فاعل في ترسيخ ثقافة الإنترنت، و أهمية الإنترنت، ومستوى الإنترنت، ومفهوم الشبكات الاجتماعية، وضرورة الاعلام الجديد، وغيرها من الأمور الكثيرة المتجاهلة والمنسية بين معظم الناس لدينا، بل وبين معظم مستخدمي الإنترنت الدائمين حتى.
مثل هذه الخطوة منه، وما أحلاها لو جاءت من غيره وغيره كذلك، ستلعب في تصوري الشخصي دوراً رئيساً في رسم معالم جديدة للإنترنت لدينا، تبدو معها أكثر جمالاً، وأكثر أهمية، للمواطن السعودي، صغيره وكبيره. ويتم احترامها كوسط اعلامي ثقافي تعليمي مؤثر لا يقل بشأنه من شأن الأوساط الأخرى التقليدية، من صحف وكتب وغيرهم.
ليس لدي أكثر من ذلك لأقوله. سوى أن أعبر في النهاية، ومجدداً، عن سعادتي بالذي فعلته يا سعادة الوزير، تهانينا، وأتمنى لك ولنا جميعاً دوام التوفيق.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر