نظرة فاحصة: أبل تخطب ود الشركات و قطاع الأعمال

 

جاء لقاء Apple الأخير الذي أعلنت خلاله عن التفاصيل الكاملة الخاصة بالحزمة البرمجية و التطويرية للiPhone بشكل مختلف كثيرا عن ما عهدناه في المناسبات المماثلة حيث كان ستيف يرتقي المنصة و يخطب الجماهير المتحمسة بأسلوبه الخطابي الجذاب دائما ليتحدث عن ما تقدمه Apple و يتفاعل معه الحضور نظرا للكاريزما المذهلة التي يمتلكها الرجل, و لكن خلافا للعادة فقد جاء الخطاب الأخير بشكل مختلف, و إن كنت أعتقد أن الإختلاف ليس اختلاف في المنهج و إنما هو اختلاف في الموقف اقتضته الظروف. الخلاف جاء في أسلوب التقديم فقد شاهدنا الحديث يديره عدد كبير من الأشخاص تمت الاستعانة بهم من عدد كبير من شركاء الشركة و أصدقائها و الذين تم انتقائهم بعناية, ليس لشخصهم و إنما في اعتقادي لما يمثلونه و لما يستلهمه المشاهد من اتجهاتهم… تابع القراءة ..

بمزيد من التفصيل و التوضيح, فقد اختار ستيف لهذا الحدث مجموعة من الأشخاص يمثلون مجموعة من الشركات تختلف اختلافا شاسعا في الاهتمامات و مجالات العمل و الهدف برأيي الذي كان الرجل يهدف اليه حينها كان إيصال الرسالة التي يبدو أنها قد وصلت فعليا بكل نجاح, فاللقاء كان باختصار يهدف الى مخاطبة أصحاب الأعمال, الشركات و المؤسسات الكبيرة و إقناعهم بأن الiPhone ليس هاتف موجه للاستخدام الشخصي و الوسائط المتعددة فقط و إنما هو أكبر من ذلك, و أنه قادر بدون أدنى شك على خدمة أغراض و احتياجات الشركات الكبرى و قطاع الأعمال.

إذا, هل نجح اللقاء في إيصال هذة الرسالة ؟؟ باعتقادي .. نعم .. فقد تنوع المتحدثون بين الآتي:

أستطيع أن أقول, إن استراتيجية Apple التي اتبعتها في اللقاء الماضي قد حققت أهدافها بنجاح, فلا شئ أكثر إقناعا لقطاع الأعمال و الشركات بالاتجاه الى تجربة الهاتف سوى استخدام الدليل العملي المتمثل في برمجيات حقيقية باتت متوفرة و كذلك الحديث المتخصص الذي يوجهه هؤلاء الشركاء و المطورون الذين عملوا على انتاج هذة البرمجيات, فقد خاطب اللقاء الحضور من وجهة نظر مختلفة, ليست كلمات Apple و إنما كلمات أسماء بارزة كل في مجاله لتثبت للمنتمين الى هذة المجالات أن الهاتف يصلح لهم و يخاطبهم كما يخاطب غيرهم.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

Exit mobile version