تحولت حالة الارتباط بشركات بعينها ، خصوصا في منطقتنا العربية ، الى مايشبة حالة جماهير الالتراس المتعصبة بجنون لناديها ، لدرجة عدم قبول الطرف الاخر شكلا وموضوعا ، ورفض كل ايجابياته حتى لو كانت واضحة للعيان .
وساعد على تفاقم هذه الحالة انتشار المدونات التقنية التخصصية التي تغطي اخبار سامسونج وابل تحديدا ، و التعليقات المتعصبة التي باتت تملأ هذه المدونات من هذا الطرف أو أخر .
وشخصيا لا أفهم لماذ الانحياز أصلا لطرف دون غيرة ، في حين كلا الطرفين يقدم للجميع أفضل مالدية ، ويبقي الاختيار لك متاح دون تعصب ودون ابراز فشل الاخر لو وجد ، حالة مستعصية حقيقة لا افهم لها سبب حتى الان .
حتى هذه الكلمات ، اتوقع أن يهاجمني التراس احدى الفريقين بسببها ، سيتهمني البعض باني عاشق لابل ، بينما الفريق الاخر لديه اتهام جاهز بالانحياز لسامسونج ، فقط لانني كتبت مديح لطرف وذم لطرف أخر وفق الموقف الموجود وقتها .
عزيزي التراس ابل : كلنا نحب ونحترم ابل ، ومنتجاتها الانيقة ونظام تشغيلها المغلق عليها ، ولكن لماذا تغضب عندما نقول مثلا أن سامسونج تتسيد سوق الهواتف الذكية ولماذا تثور عندما نمدح في هاتف ذكي رائع بالفعل تقدمه سامسونج ؟
عزيزي التراس سامسونج :كل التقدير لشركتك الكورية المحببه ، الاكثر انتشارا ومبيعا للهواتف في العالم ، ولكن يجب ان تعلم أن ابل ايضا تقدم مالا تقدمه سامسونج ، شكلا وتصميما واداء ، وهي الاسم الابرز ايضا في عالم الهواتف الذكية ، فلماذا تغضب عندما نشيد بها .
متى ينتهي هذا الجدل الصاخب ونشيد بما يستحق الاشادة وننتقد مايقع عليه ضرورة النقد .
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر