اختارت صحيفة النيويورك تايمز أن تقتحم وبمنتهى القوة كل هذه المشاكل التي ارتبطت بواحد من أشهر المتاجر الالكترونية على شبكة الانترنت ، متجر شركة أبل الامريكية للتطبيقات ، المعروف تحت اسم Apple App Stores.
المتجر ، الذي دشنته أبل للمرة الاولى في 11* يوليو 2008 (شكراً OS X للتصحيح) ، يبدو انه يثير عاصفة من غبار الانتقادات هذه الايام ، على نحو ربما لم يتكرر خلال الاعوام الماضية ، وتأتي الشكاوي من كلا المطورين والمتعاملين بالشراء من المتجر .
تقرير نيويورك تايمز نقل قصة رجل من الولايات المتحدة ، يدعى Ryan Matthew Pierson ، فوجيء بفاتورة تأتي له على بريدة الالكتروني من أبل ستورز ، تطالبة بدفع مبلغ 437.71 دولار ، مقابل تحميله وشراؤه بعض المستلزمات للعبة شهيرة على الايفون من المتجر تدعى iMobsters
ولم تكن دهشة الرجل بسبب ضخامة المبلغ ، أو حتى بسبب عدم شراؤه لأي نقاط أو إضافات خاصة باللعبة الشهيرة ، ولكن بسبب بسيط جدا ، انه لا يعرف أي شيء عن هذه اللعبة من الاساس ، وفق ماجاء في التقرير .
وبدأ ريان على الفور اتصالات مكثفة بابل ، وبنكه المحلي ، وأسفرت تحركاته في الوقت المناسب في تصحيح الوضع وإرجاع المبلغ الذي تم إستقطاعه بالفعل من حسابه البنكي ، ولكن ريان لم يكن وحده .
حيث يقول محرر التقرير أن المئات يعانون بصور متفاوته من نفس المشكلة ، عشرات بل مئات الفواتير الخاصة بمتجر الايتيونز بمبالغ صغيرة غالبا وكبيرة أحيانا ، تصل يوميا الى أشخاص لم يطلبوا هذه البضائع من الاساس .
وفي نفس السياق ، شهد إحدى موضوعات المناقشة في منتدى دعم أبل نفسه ، وهو الموضوع الذي تم انشاؤه أمس فقط ،شهد في 24 ساعة قرابة 1300 رد مختلف من أعضاء المنتدى ، يؤيد أغلبهم حدوث عمليات خداع واسعة في متجر ابل وأيتيونز ، وتعرض عدد منهم للاستيلاء على حساباتهم الخاصة ، فضلا عن مراسلتهم بفواتير شراء لبضائع لم يطلبوها .
ويبدو الامر اكثر إثارة عندما تستمع الى قصة أحد مطوري التطبيقات في المتجر الذي يؤكد انهم يتعاملون مع عمليات شراء “إحتيالية” بانتظام ، وهو الأمر الذي يستنزف أوقاتهم ومواردهم ، على حد قوله .
وتقول الصحيفة أن 100 شكوى من الاحتيال على متجر أيتيونز ، قد تم رصدها خلال الاسبوع الماضي فقط ، على شبكة التدوين المصغر تويتر .
أما أبل ، فقد إكتفت بارسال رد الى الصحيفة ، تعليقاً على التقرير ، ولم يحتوى التعليق سوى على جملة واحدة : ” جاري تعزيز إجراءات الأمن في المتجر ” !
شكراً أبل على الرد الوافي 🙂
* ويكيبديا
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر