
سجّل هاتف Pixel ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات داخل الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس تغيّرًا واضحًا في مكانة هواتف جوجل داخل سوق الأجهزة الذكية. الأرقام تُظهر أن الشركة نجحت في بيع مئات الآلاف من الوحدات في ربع واحد فقط، ما رفع حصتها السوقية إلى مستوى لم تصل إليه من قبل خلال السنوات الماضية.
هذا النمو لم يحدث صدفة، بل جاء نتيجة تركيز جوجل على تحسين تجربة الهاتف من خلال ميزات الذكاء الاصطناعي المدمجة بعمق في النظام. قدرات التصوير المحسّنة، ومعالجة اللغات، والوظائف الذكية في نظام الاندرويد جعلت Pixel أكثر جاذبية لشريحة واسعة من المستخدمين الذين يبحثون عن أداء عملي وتجربة بسيطة دون تعقيد.
العروض الترويجية التي أطلقتها الشركة لعبت دورًا مؤثرًا أيضًا، إضافة إلى التوسّع في منافذ البيع والمتاجر الكبرى. هذا الانتشار سهّل وصول الهواتف إلى مستهلكين لم يكونوا يفكرون في تجربة هاتف Pixel من قبل، خصوصًا أمام المنافسة القوية من آبل وسامسونج.
هاتف Pixel يسجل ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، تبقى حصة Pixel ضعيفة مقارنة باللاعبين الكبار. لكن سرعة النمو تعطي مؤشرًا مهمًا: أن جوجل بدأت أخيرًا تكسب ثقة المستخدمين وتقترب من منافسة أكثر جدية في فئة الهواتف الراقية.
المستخدمون الذين يفكرون في شراء هاتف جديد قد يجدون في Pixel خيارًا أكثر إقناعًا الآن، خاصة لمن يهتم بالذكاء الاصطناعي والتصوير وتجربة الاندرويد الأصلية. أما المطورون والشركات التقنية، فقد ينظرون إلى هذا النمو باعتباره فرصة لتوسيع حضور تطبيقاتهم وخدماتهم على أجهزة أصبحت تنتشر بوتيرة أسرع.
ورغم أن الإنجاز يتركّز بشكل أساسي في السوق الأمريكية، إلا أنه يمهّد الطريق لمحاولات توسع أوسع في أوروبا وآسيا خلال المرحلة المقبلة. نجاح جوجل في هذه الخطوة سيحدد ما إذا كان Pixel سيظل لاعبًا محدود الانتشار، أم أنه سيتحول إلى منافس حقيقي في الساحة العالمية.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر