الاحتجاجات ضد قانون القرصنة تصل الى أوروبا

شهدت مدن أوروبية عديدة في عطلة نهاية الاسبوع الماضي موجات متزايدة من التظاهرات ضد قانون مقاومة القرصنة على شبكة الانترنت .

ووقعت حكومات ثماني دول من بينها اليابان والولايات المتحدة اتفاقا في اكتوبر الماضي يهدف الى الحد من سرقات حقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية. ووصف الاتفاق بأنه خطوة نحو وضع الاتفاقية التجارية لمكافحة التزييف حيز التنفيذ.

وحسب مانشرته وكالة رويترز الاخبارية في تغطيتها للتظاهرات المناهضة للاتفاقية فقد تحدى أكثر من 25 الف متظاهر درجات الحرارة التي تصل الى حد التجمد في مدن المانية ليشاركوا في مسيرات احتجاج ضد الاتفاقية التجارية لمكافحة التزييف في حين احتشد 4000 بلغاري في صوفيا للاحتجاج على الاتفاقية التي تهدف لتعزيز اطار العمل القانوني لحقوق الملكية الفكرية.

وكانت مواقع ضخمة وذات شعبية جارفة على شبكة الانترنت ، وعلى رأسها جوجل والفيس بوك ، وموسوعة ويكيبيديا ، قد قادت حملات شعبية ضد الاتفاقية ، مما دفع الكونجرس الاميركي في وقت سابق من الشهر الماضي الى تأجيل جلسات الاستماع حولها .

وتهدف الاتفاقية الى الحد من سرقة العلامات التجارية والتصدي لاعمال القرصنة على الانترنت. لكن الاتفاق أثار مخاوف بشأن الرقابة على الانترنت وزيادة المراقبة لا سيما في بلدان أوروبا الشرقية وكذلك في ألمانيا التي لديها حساسية بسبب تاريخها مع الشرطة السرية (جستابو) خلال حكم النازي وجهاز أمن الدولة في المانيا الشرقية.

وفي نفس السياق نقلت مجلة فوكاس في طبعتها الالكترونية على شبكة الانترنت يوم السبت عن توماس فايفر وهو قيادي في حزب الخضر الالماني قوله في ميونيخ حيث تظاهر 16 الف شخص ضد الاتفاقية “ان من غير المقبول التضحية بحق الحرية من اجل حقوق التأليف والنشر.”

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر