في خطوة جديدة تعزز مكانتها كرائدة في مجال الابتكار التقني، كشفت جوجل النقاب عن تطبيقها الجديد Doppl، الذي يهدف إلى إحداث تحول جذري في طريقة تجربة الملابس إلكترونيًا.
التطبيق، الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، يتيح للمستخدمين “قياس” الملابس افتراضيًا ورؤية كيف تبدو عليهم قبل إتمام عملية الشراء. فهل يكون Doppl بداية نهاية معاناة التسوق عبر الإنترنت؟
جوجل تطلق تطبيق Doppl
مع الانتشار الكبير للتسوق الإلكتروني، تبقى تجربة عدم القدرة على تجربة الملابس واحدة من أكبر العقبات التي تواجه المستهلكين. هنا يأتي دور Doppl، الذي طورته جوجل بالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة لأجسام المستخدمين، مما يتيح لهم رؤية كيف تبدو القطع المختلفة عليهم بحركة طبيعية.
كيف يعمل التطبيق؟
1- إنشاء الصورة الرقمية: يقوم المستخدم بتحميل صور متعددة لجسده من زوايا مختلفة، أو استخدام كاميرا الهاتف لمسح الجسم بشكل دقيق.
2- النمذجة ثلاثية الأبعاد: يعالج الذكاء الاصطناعي البيانات لإنشاء نموذج افتراضي يتطابق مع قياسات المستخدم الحقيقية.
3- تجربة الملابس: بمجرد اختيار قطعة ملابس من المتجر الإلكتروني، يمكن للمستخدم معاينتها على نموذجه الرقمي، مع إمكانية رؤية كيف تتحرك القطعة معه في الوقت الفعلي.
مميزات Doppl التي تجعله منافسًا قويًا:
1- دقة عالية: استخدام خوارزميات متطورة لضمان انطباق الملابس افتراضيًا كما هي في الواقع.
2- توفير الوقت والجهد: عدم الحاجة لعمليات الإرجاع بسبب اختلاف المقاسات.
3- دعم للمتاجر والبائعين: يمكن للمتاجر تحميل كتالوجاتها على التطبيق، مما يعزز ثقة العملاء ويزيد المبيعات.
التحديات المحتملة:
رغم الإمكانات الكبيرة، فإن نجاح Doppl يعتمد على عدة عوامل، منها:
- خصوصية البيانات: كيف ستتعامل جوجل مع المعلومات الحساسة مثل قياسات الجسم؟
- التكامل مع المتاجر: هل سيتاح للتطبيق العمل مع جميع المنصات، أم سيكون حصريًا لبعض العلامات؟
- الدقة في التنبؤ بالأقمشة المختلفة: هل يمكن للنماذج الافتراضية أن تعكس بدقة كيفية ظهور مواد مثل الحرير مقابل الجينز؟
مستقبل التسوق يتشكل اليوم
مع إطلاق Doppl، تؤكد جوجل مرة أخرى أن الابتكار ليس مجرد رفاهية، بل أداة لحل مشاكل المستهلكين اليومية. إذا نجح التطبيق في تجاوز التحديات التقنية والتنظيمية، فقد يصبح المعيار الذهبي للتسوق الإلكتروني، بل وقد يمتد لقطاعات أخرى مثل الإكسسوارات والأحذية.
الآن، السؤال الأهم: هل أنت مستعد لقول وداعًا لتجربة غرف القياس التقليدية؟
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
