أعلنت شركة مايكروسوفت عن نتائجها المالية للربع الأول من السنة المالية 2026، حيث سجلت إيرادات بلغت 77.7 مليار دولار، بزيادة حوالي 18 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. صافي الربح وصل إلى 27.7 مليار دولار على أساس معيار GAAP، ما يُمثّل ارتفاعًا يقارب 12 ٪.
حقق قسم السحابة والذكاء الاصطناعي نمواً قوياً يُشكّل المحرك الرئيسي لتلك النتائج، إذ ارتفعت إيرادات “كلاود” إلى نحو 49.1 مليار دولار بزيادة حوالي 26 ٪، بينما سجل قسم “السحابة الذكية” إيرادات نحو 30.9 مليار دولار بنمو يقارب 28 ٪. في المقابل، حقّق قسم الحوسبة الشخصية نمواً أقل، حيث بلغ إيراده نحو 13.8 مليار دولار بزيادة نحو 4 ٪ فقط.
الشركة أكدت أن الحصة الأكبر من النمو جاءت من طلب المؤسسات على الخدمات السحابية والبنى التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو ما يُجسّد تحوّل الشركة من نموذج يعتمد الأجهزة والبرمجيات إلى نموذج يعتمد الخدمات والبنية التحتية. ومع ذلك، ظهرت ملاحظة مهمة من المستثمرين وهي أن النفقات الرأسمالية في الذكاء الاصطناعي تشكل ضغطاً على الهامش المالي، مما يطرح تساؤلات حول مدى سرعة ترجمة هذه الاستثمارات إلى نمو مستدام للربحية.
نتائج مالية طيبة لشركة مايكروسوفت
إلى جانب ذلك، أرجعت مايكروسوفت أن خسائرها الاستثمارية لدى شركتها المندمجه في مجال الذكاء الاصطناعي خفّضت صافي الربح بنحو 3.1 مليار دولار، ما يعني أن النتائج التي أعلنها الشركة تتضمن تأثيراً سلبياً من تلك الاستثمارات.
في المجمل، النتائج تشير إلى أن الشركة الامريكية تواصل النمو القوي في قطاع الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، لكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات تتعلق بتحويل هذا النمو إلى أرباح مستدامة تحافظ على رضا المستثمرين.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
