السلام عليكم ..
الأحبة الكرام ..
حقيقة .. كتبت هذا الموضوع بشكل مستقل - لتعم الفائدة - بعد رؤيتي لهذا الموضوع :
http://www.swalif.net/softs/showthre...threadid=30670
فبالله أستعين .. (*)
فمن نعم الله تعالى على الناس في هذا الزمان أن يسر لهم الإتصال بالبعيد دون مشقة أو عناء و لم يقف الأمر عند هذا الحد بل اصبح المرء يستطيع أن يكلم من يريد في كل وقت ، و في أي مكان في كثير من الأحيان ، عن طريق ما يعرف بالهاتف الجوال .
و لكن المؤسف و المؤلم أن ترى فئاتاً من الناس لا يحسن التعامل مع هذا الهاتف ، إذ يقع في كثير من الأمور المحظورة شرعاً أو مستهجنة عرفاً .
و من ذلك جعل رنة الهاتف الجوال على شكل نغمة أغنية أو موسيقى .
فأذكر لكم هذا الموضوع نصحاً للأمة لعلها توقظ نائماً أو تنبه غافلاً أو تذكر ناسيا . و ما توفيقي إلا بالله ..
فبعض الناس يجعل رنة الهاتف الجوال على نغمات موسيقية ، و معلوم أن الموسيقى محرمة شرعاً ، إذ هي داخلة في الغناء و الطرب المحرم بإجماع العلماء ، ولا يعتد بشذوذ من شذ في ذلك .
ولا شك أن من يجعل رنة هاتفه على النغمات الموسيقية لم يقدر هذه النعمة الإلهية حق قدرها ، إذ لو قدرها لما قابل موليها و المنعم بها بهذه المعصية و ذلك المنكر ، الذي أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنه سيكون في أمته من يستحله ، كما أخرج البخاري في كتابه الأشربة من صحيحه و غيره أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف )) و معنى يستحلون أي يعتقدون ذلك حلالا أو يسترسلون في فعل الزنا أو لبس الحرير و شرب الخمر و اتخاذ المعازف كالاسترسال في الحلال .
ولا يظنن هذا المتخذ للمحرمات أن فتح باب الدنيا و زينتها دليل على أن الله سبحانه و تعالى راض عنه ، كلا ، بل ربما كان ذلك سبباً لهلالكه لو استمر في المعصية فإنه سبحانه يقول : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب مل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } .
وفقني الله و اياكم لطاعته و جنبنا معصيته و الله تعالى اعلم .
(*) من رسالة بعنوان ( الناس و الهاتف الجوال ) للشيخ عبدالحميد السحيباني
مواضيع ذات صلة :
http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=13502&dgn=3
http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...&QR=5011&dgn=3