لتحصل على حساب أدسنس عليك أن تنسى أدسنس..
ربما تبدو هذه الجملة غريبة أو غير مفهومة لكن بنهاية هذه التدوينة ستفهم قصدي منها..
حين بدأت بحثي عن الربح من الانترنت لم أتوفق في البداية, كانت النتائج التي أجدها دائما تمثل مواقع لمحتالين يبيعون وهما لزوارهم, وهْمً أجادوا صياغته في الكتب و الدورات التدريبية أو بالأحرى العروض المسرحية التي يقدمونها.
لله الحمد لم أقع في فخ هؤلاء, لسبب بسيط, وهو إيماني بأن النجاح و كسب المال الحلال لا يمكن أن يأتي إلا من خلال جد و جهد و عمل, أما تلك الجمل الطنانة كاربح و أنت مستريح أو نائم, وطريقة تجعلك تربح المال و تصبح مليونيرا دون مجهود, هي جمل مريبة تكاد تصرخ بنية أصحابها الملتوية.
ثم اكتشفت أني فقط لم أكن أعرف عن ماذا أبحث بالضبط, بالصدفة عثرت على بعض المواقع العربية كمدونة الخطة أدسنس و التي سبق و ذكرتها في تدويناتي السابقة. ومواقع أخرى. قدم لي أصحابها خدمة أشكرهم عليها و لا أنكرها, فقد وضعوني على بداية الطريق, لم أعد أسئل العم جوجل عن الربح من الانترنت فهذه الجملة نتائجها يختلط فيها الحابل بالنابل, أصبحت أبحث عن أدسنس عن برامج الآفيلييت عن طريقة جذب الزائر لمدونة أو موقع تنشئه,عن تطوير هذه المدونة أو هذا المواقع, وحتى الآن هذه هي أكثر طريقة واقعية و ملموسة يجني من خلالها الناس أموالا من الأنترنت..
لم أركز على برامج اللأفلييت كثيرا فمازلت أحبو في عالم أدسنس و لن يساعدني تشتيت انتباهي للوقوف على قدمي..
المهم كما ذكرت, أول الخيط عثرت عليه على بعض المواقع العربية التي قرر أصحابها البوح ببعض أسرار عالم الربح من الانترنت,
حين عرفت عن مذا أبحث, لم أعد أستعمل العم جوجل العربي, ذهبت لشقيقه الأكبر المخضرم الأجنبي , وكم هو سخي google الأجنبي! و الإنجليزي على الخصوص..
وهنا أقدم لك يا أيها القارئ الذي تبحث عن معلومة حقيقية و مفيدة نصيحة مهمة , لا تنتظر الآخرين كي يحضروا لك معلوماتهم المنقحة المعدلة, ابحث عن معلوماتك بنفسك,اذهب بنفسك و خذها من مصدرها. لا تجعل أحدا يفرض عليك رقابته!
في الحقيقة لم أجد حتى الآن موقعا عربيا يقدم المعلومة الصحيحة أو التي تواكب مستجدات عالم الربح من الأنترنت, و لا يقدم لزواره وسائل و طرقا و حيَلا انتهت مدة صلاحيتها منذ زمن, صحيح استعملها عدد كبير من الناس و بالطبع عادت عليهم بأرباح,لكنها الآن لم تعد ذات جدوى فقوانين اللعبة تغيرت و لا زالت تتغير يوما بعد يوم.
من كان يعرف عنوان موقع يثبت به عكس كلامي فليمدني به مشكورا!
نأتي هنا للسؤال الذي أنهيت به تدوينتي السابقة, هل سأملأ موقعي الانجليزي بمزيد من المعلومات و أبعث بطلب الحصول على حساب أدسنس بعد ذلك؟
موقع Niche صغير, أستعمل فيه لغة ليست لغتي المتمكنة منها,أتحدث فيه عن حالة مرضية لم أكن أعرف عنها تقريبا شيئا قبل عملي على الموقع. استطعت أن أجمع فيه بشق الأنفس711 كلمة لن يعتبرها google محتوى مكرر أو منقول. بإختصار موقع مصيدة ليس هدفي فيه تقديم المعلومة بل اصطياد الزائر ليضغط على الإعلانات.
قبل أن أجيب على هذا السؤال دعني أشاركك بعض المعلومات غير المنقحة و لا المعدلة!
google ومنذ بداياتها تعمل على محاربة أية طريقة أو وسيلة بيضاء كانت أو سوداء قد تأثر على نتائج البحث,
فأين ستذهب google بجملة "المحتوى هو الملك" إذا كان كل مستعمل يتقن هذه الوسائل سيسيطر على نتائج البحث و يتحكم فيها حتى و إن كان محتوى موقعه صفرا.
seo أو عملية تحسين موقع لوسائل البحث وتحسين الأرشفةو غيرها من الوسائل و التقنيات استطاع بها الإنسان أن يطوع روبوتات جوجل لخدمته, لكن جوجل تعمل بجد دائما لتطور من روبوتاتها و أساليبها, وهذا شرح مبسط لمعنى التساؤل الذي قد تجده أحيانا على موقع أو منتدى : هل لوغارتمية جوجل الجديدة هي السبب في تراجع زوار موقعي و نقص أرباحي؟
حتى المواقع التي كانت تستعمل نطاقات مطابقة تحاول بها السيطرة على نتائج جوجل فتظهر في الصفحة الأولى وجدت نفسها مؤخرا تتراجع للصفحة الثانية و الثالثة و الرابعة بل و تختفي أحيانا من النتائج تماما!
و المتضررون هم المحترفون من أصحاب مواقع niche الربحية, سواء كانت niche اعلانات ادسنس أو niche برامج الآفيلييت,هذا بالطبع بالاضافة إلى سحب حسابات أدسنس التي لا تنطبق عليها معايير google للجودة.
هل ترى معي القصد من كل هذا, و ما وراء حملات google التطهيرية التي تعصف بعالم الربح من الانترنت؟
القصد أختصره لك في جملة واحدة : أصبح البقاء للأفضل..
أو بتعبير google "المحتوى هو الملك!"
بالطبع لن أكون الأفضل من خلال موقع niche صغير بالإنجليزية لا أعلم عن موضوعه شيئا!
حتى و إن حصلت من خلاله على حساب أدسنس فكم يا ترى من الوقت سيظل بحوزتي هذا الحساب, شهر, شهرين, سنة؟؟؟
ومذا بعد؟
إن كنت استوعبت شيئا من هذه التجربة فهو أن الربح السريع من الأنترنت و من أدسنس لا وجود له تقريبا و إن وجد فسرعة زواله تفوق سرعة حدوثه. لم أبحث يوما عن طريقة سريعة لربح مال كثير, بل ما أريده هو عمل قار نسبيا يعود علي بدخل معقول..
إذن الحل الوحيد هو أن أنسى أدسنس تماما!
ليس معنى أن أنساه أني لن أحصل عليه أبدا..لا
لكن المعنى هو أني لن أشغل تفكيري به, سأشغل تفكيري بمحاولة إيجاد فكرة موقع أستطيع من خلاله أن أقدم شيئا ذا قيمة حقيقية للزائر, شيئا نستفيد منه أنا وهو..هكذا قد أكون الأفضل.بل بالتأكيد سأكون الأفضل..
لن أعود بعجلة الزمن و أستعمل وسائل داست عليها قدم google ومرت..
بل سأذهب مع تيار google الجارف و بالتأكيد سيوصلني إلى ضفة آمنة..
هكذا سأحصل على حساب أدسنس و سأربح من الأنترنت!
في الحقيقة كانت هذه التجربة بالنسبة لي مفيدة و غنية جدا, خلال مدة لا تتعدى شهرا اكتشفت أشياء كثيرة وفهمت أشياء كثيرة, متشوقة لأعرف ما الذي سأكتشفه بعد, و ما الذي يخفيه هذا العالم الغامض الذي كنت أظنه في البداية وهما..
هنا نصل لنهاية يوميات أم الأولاد مع أدسنس..
أو ربما الجزء الأول من يوميات أم الأولاد مع أدسنس..لأني أظن أني سأعود لأكتب عن تفاصيل التجربة التي سأقدم عليها......
لذا..............
ربما
يتبع قريبا إن شاء الله............