دخل قلبها فجأه .. تسلل اليه من خلال جرأته ..إصراره انجذبت اليه بكل انوثتها .. تحولت عن الجميع اليه .. اصبح شيئا ما في حياتها .. حيرها بأعماله وأفعاله واقواله .. تشعر احيانا بطبيته حتى العصب واحيانا اخرى تجزع منه .. تخافه .. تتجنب النظر حتى في عينيه ..
سألها مره ..
- هل ضايقتك او ازعجتك ؟
- كلا..
- هل انتي سعيده ..؟
- جدا ليتني التقيت بك منذ البدء ..
- اتعنين منذ ولاده ابونا آدم ..؟
قالها واهو يضحك لطيبتها وصراحتها .
- بل اعني ماقبل الخليقه .. وليس ماقبل البشريه ..
وهي تشاركه الضحك ..
- شي جميل يسعدني ذلك ايضا ..
كانت في لحظات ضعف الانثى .. اجابته بصراحه ما يعتمل داخل قلبها .. ولكنها بعد كل جواب تتسائل بصوت خفي لا يسمعه ..
- أحبه !!؟؟ نعم احبه .. وليتني التقيت به قبل ان اخلق ولكنني خائفه منه ..
من شيء ما .. انه يحيرني .. حدسي يقول هناك شيء اجهله !!
ماهو هذا الشيء؟ هل اسأله ؟
الحقيقه انني امامه لا اقوى على الافصاح
فاجأها ..
- انا أحبك .
- أحمر وجهها خجلا .. دق قلبها .. لسان حالها يقول .. وأنا أيضاً !! ولكن حدسها يقول .. تريثي قليلاً !!
تشجعت اجابت :
أشكرك على هذا الاحساس الرقيق الطيب وأقدر هذه العواطف التي لا ارغب بأكثر منها .. إعجابي بك يزداد يوما بعد يوم وايضا لا اطمح بأكثر ..
وافترقا ..
قضت الليله .. غرقت فيها بحر من الهموم .. فعلا شعرت بحبه يدغدغ كيانها .. ولكن هناك شيء خفي في شخصيته يبعدها عنه .. لابد ان في حياته سراً مانوعيته هذا السر!!؟
جفاها النوم .. تقلبت على سريرها حدثت ذاتها ..
أعرف عنه كل شيء لا غبار عليه .. أحس تعلقه الغريب بي .. حبه الذي اعترف به .. لكن ماسبب خوفي ؟!!
بعد ساعات من السها والتفكير .. ارتاحت الى قرار .. فهي لم تعترف بحبها له اعترافا صريحاً إذن لن تكون مسؤوله أمامه أو أمام ضميرها عما يسببه له قرارها من ردة فعل حاده ..
ابتسمت ..
غداً سأنهي هذه العلاقه .. أخاف من المجهول ..أخاف من السر .. لا أعتقد إنه وهم .. حدسي لا يخطأ ..
أطفأت انوار غرفتها .. وتدثرت بدثارها .. تثلئبت .. ثم اغمضت عينيها راحت في سبات ..
استيقضت في الصباح على رنين الهاتف .. امتدت يدها بتثاقل الى السماعه .. جذبتها بتراخ وصعوبه مازال النوم يداعب اجفانها ..
- نعم....
الصوت - صباح الخير ..
- اهلا .. صباح النور
الصوت - هل مازلتي نائمه ..
-أجل ..
الصوت نوما هانئاً يا حبيبتي .. اردت فقط ان اذكرك بموعدنا اليوم...
- أتذكره جيداً .. الساعه السادسه مساءا .. تلتقي بالمكتب ثم نذهب الى العشاء ..
الصوت- عندي لك مفاجأه ..
- حقاً .. إذن وانا اخرى عندي مفاجأه ..
الصوت .. يا إالهي .. مساء المفاجأت ..
- الى اللقاء
ارتخت عضلاتها . وهي مازالت ممده على السرير .. شحذت عقلها .. ماهي مفاجأته ؟ وحتى لو ..؟ إنها ستفاجأه بقرارها .. لن تستمر معه أكثر .. لن تعمق هذه العلاقه .. التي ابتدأت فجأه .. واستمرت سلسه جميله .. نظيفه ..عذبه .. ثم انتهت بالإعتراف بحبه لها .. وسوف تنهيها بالرفض !!..
وللقصه بقيــــه
------------------
عشووووووووووون عيل