تعذبت أكثر وأكثر ، منذ أن سمعت تلك الكلمات الرنانه ، ليس لأن الكلمات فضه أو مؤلمه ولكن لاحتوائها على العطف والحنان
أي تناقض يكون ، لا اعلم لماذا ولكن الحقيقه أن تلك الكلمات تصفني وصفاً دقيقاً ، حيره ألم غموض ، أضحك وعيني تدمع
لا يوجد سبب ، أهو الخوف من المجهول ربما ، أهو التطلع للماضي ربما ، أهو انتظار لحدث مهم يقلب الموازين ربما ، وتلك الكلمات اشارت إلى وقوعه
-
ذاكرتي لا تخون
تمر بي لحظات رهيبة أشعر بوجوده وهو ليس موجود ، بت أكره الظلام ، والسبب أنى عندما أغمض عيني أشعر بأنفاسه على وجهي ، أصحو مرعوبة ،
أي نوم هذا مع وجود الرعب ، وأي رعب مع وجود هذا المخلوق الأكثر من المرعب ،أعذروني أنا خائفة منه ،وأتمنى موته حالاً
كيف ومن أين يأتي لا أعرف ، أوصد الأبواب بأقوى الأقفال ويمر منها كالسراب ، أحياناً أصحو أبقى في الظلام خوفاً أن أشعل الضوء فأرى ذلك المخلوق
مجرد الشعور به يخيفني ، فماذا سيحدث إذا رأيته رؤيا العين ،
أي حماقة ارتكبتها وأي ذنب لأنال هذا العذاب ، قاومت أقسى الظروف وتغلبت على المرض الخبيث وهذا الشبح يفقدني صوابي ،
ابرح الغرفة جيئتاً وذهاباً انتظر الفجر ، وأحرص على عدم الاقتراب منه ، مجرد أن اقفل عيني حتى في وضع الوقوف أشعر بأنفاسه التي تكاد تحرقني
قد يكون مرتبط بحدث من الماضي وقع ، قد يكون صوت الظمير يناديني لكي أبقى مفتحة العينين ، ولكن الأفكار التي تراودني تمزق القلب ،
لا تظنوا أني أهدي في هذه الكلمات إنه الواقع ، فهل زار أحدكم هذا المخلوق وما هو السبيل للتخلص منه .
لقد نفذ صبري وقد أغمض عيني إلى الأبد .
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة سهاراا339 يوم 20-05-2000]