تصاعد أزمة نشر كاريكاتير يسئ للإسلام بالدنمارك
الجمعة 25 رمضان 1426هـ – 28 أكتوبر 2005م آخر تحديث 1:00 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: تطورت أزمة نشر رسومات كاريكاتير تسئ للإسلام عقب رفض رئيس الوزراء الدنماركي 'آنس فور راسمسون' لقاء عدد من البعثات الدبلوماسية للدول الإسلامية في كوبنهاجن لسماع وجهة نظر هذه البعثات إزاء الرسومات التي أثارت ردود أفعال غاضبة لدى المسلمين.
وادعي' راسمسون'في رده على الطلب الذي تقدمت به بعثات 11 دولة عربية وإسلامية بأن الدنمارك دولة ديمقراطية وتحترم مبدأ حرية الرأي، وأن الرسومات تدخل في نطاق حرية الرأي.
وزعم في رسالته التي نشرتها الصحف أن للصحافة مطلق الحرية في إبداء رأيها إزاء مختلف القضايا وأن ما حدث لا يخرج عن نطاق حرية الرأي، ومضى يقول: 'على المتضرر أن يلجأ للقضاء'.
من جانبها أعربت سفيرة مصر بكوبنهاجن' منى عمر': ' عن استيائها البالغ من موقف الحكومة الدنماركية الذي وصفته بالسلبي، واعتبرت أن الرسومات الساخرة التي نشرتها صحيفة 'يولاند بوسطن' في العاشر من الشهر الجاري تؤذي مشاعر المسلمين قاطبة'.
وحسب [الجزيرة نت] قالت سفيرة مصر:' أن البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية كانت اتفقت فيما بينها على تقديم طلب رسمي للقاء رئيس الوزراء، لشرح انعكاسات السخرية من النبي صلى الله عليه وسلم ووقعها السيئ على المسلمين'.
وأشارت إلى أنه من الضروري أن تستوعب تلك الحكومة أن التوجه المعادي للإسلام والمسلمين الذي يتبناه عدد من السياسيين والإعلاميين، من شأنه أن يقوض جهود الحكومة التي تهدف إلى فتح قنوات حوار وتعاون مع الشرق الأوسط.
وأكدت السفيرة أن المساس بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي ينزله المسلمون منزلا عظيما في نفوسهم لا يمكن تفسيره على أنه حرية رأي، وتساءلت 'كيف يمكن فهم أن تقوم الحكومة الدنماركية الساعية لبناء حوار حضارات بينها وبين الدول الإسلامية بتحقير المسلمين بالنيل من رسولهم؟'.
وتساءلت السفيرة المصرية: هل هذا الموقف السلبي الذي اتخذه رئيس الحكومة سيكون نفس الموقف لو تعلق الأمر بما يسمى 'معاداة السامية'؟.
وأكدت أن 'القاهرة تتجه نحو تصعيد المسألة أكثر وذلك عبر مخاطبة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي' ، مضيفة بأن 'وزير الخارجية المصري وعد أن يرفع الموضوع للأمم المتحدة'.
وتأمل السفيرة أن تقف الدول الإسلامية مع مصر في القضية داخل أروقة الأمم المتحدة، لأن 'هذا سيؤثر على الدنمارك التي رشحت نفسها لتولي لجنة التمييز داخل الأمم المتحدة'.
المصدر: مفكرة الإسلام