جاءني في بعض الآثار أن العبد إذا دعا لمبتلى قد اشتد بلاؤه وقال اللهم ارحمه .. يقول الرب تبارك وتعالى كيف ارحمه من شيء به أرحمه فالابتلاء رحمه منه لعباده (وفي أثر الهي) يقول الله تعالى: " أهل ذكري.. أهل مجالستي وأهل طاعتي.. أهل كرامتي وأهل شكري.. أهل زيارتي وأهل معصيتي .. لأقنطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ابتليتهم بالمصايب لأطهرهم من المعايب"
ا فالبلاء والعقوبة أدوية قدرت لإزالة أدواء لا تزول إلا بها والنار هي الدواء الأكبر فمن تداوى في الدنيا أغناه ذلك عن الدواء في الآخرة
*مداخلة:
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار إن عبدك فلاناً استجار مني فأجره ، ولا يسأل عن الجنة سبع مرات إلا قالت الجنة يارب إن عبدك فلاناً سألني فادخله الجنة" إسناده على شرط الصحيحين
كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح