يوم الإثنين
8/4/1421هـ ـ 10/7/2000م
الجحيم الذي تعيشه القوات الروسية في الشيشان
لم يبق للجنود الروس طريق أو مكان آمن في الشيشان بل لا يمكن للجنود الروس أن يبيتوا ليلهم إلا بتفقد وحراسة مشددة على المواقع التي يقيمون بها ،كل ذلك من الخوف والرعب الذي ألقاه الله في قلوبهم ليلاً ونهاراً ، أما في النهار فخلال تنقلاتهم التي يحذرون فيها أشد الحذر من أن ينفجر الحجر لغماً فيهم ، فتجدهم يسيرون بحذر وترقب دائم للطريق التي يسلكونها ، وأما في الليل فلا يمكن أن يتحرك في المدينة أحدٌ إلا بصعوبة بالغة غير ما سيناله من تحقيق و غيره ، ومع ذلك لا تكاد تغادر مخيلة كل جندي روسي صورة المجاهدين حتى في منامه و الله أعلم ، بسبب ما رأوه من جدية المجاهدين و قوة عزيمتهم و تضحيتهم بأنفسهم وكثرة عمليات القتل التي يقومون بها ضد القوات الروسية ، و ما ألقاه الله في قلوب الجنود الروس من الخوف والرعب أبلغ وأشد .
وأما المجاهدون ولله الحمد فيعيشون هذه الأيام خاصة في عزيمة قوية وتوكل وحسن اعتماد على الله تعالى ، ومايرونه من توفيق الله وحفظه لهم ، مما يجعلهم في همة ونشاط وحسن ظن بالله تعالى ، و لذلك فهم يتنقلون في كل موقع ويقومون بالعمليات العسكرية في كل مكان وكأنهم يختارون صيدهم ، و ما أصابهم وما يصيبهم فمما كتبه الله تعالى لهم ، فهم لا يرجون في هذه الحياة إلا النصر على أعداء الله و إعلاء كلمته أو الشهادة في سبيل الله، فأنعم بها من حياة يعيش نعيمها المجاهدون في سبيل الله تعالى ، وكأنهم كما وصفهم الشاعر :
عجبت لهم تغطيهم دماء ويبتسمون في فرح شديد
إذا قُتلوا فقد نالوا الأماني وإن قَتلوا فويل للجحود
فعمليات المجاهدين مستمرة ، فقد شنّ المجاهدون هجوماً على مجموعة روسية بين منطقة سرجنيورت وشالي واستطاع المجاهدون تدمير آلية بتاير وشاحنة أورال ، وقتل أكثر من (4 من الجنود الروس) وجرح ما يزيد عن 12 آخرين .
وبالقرب من قرية (بروزي) في منطقة شاتوي هاجم المجاهدون مجموعة روسية ودمروا آليتي بي إم بي وقتلوا (6 من الجنود الروس) ، وفي المنطقة نفسها وبالقرب من قرية (خلكلوي) وجه المجاهدون نيران مدافعهم إس8 و إس5 على موقع روسي فأحرقوا ىلية بتاير وقتلوا أكثر من 10 من الجنود الروس غير الجرحى .
كما أصاب المجاهدون سيارتي أوازك عسكرية كانتا تقل عدداً من الجنود الروس في منطقتي شلكوفسكوي و مسكريورت وقتل أكثر من (5 من الجنود الروس) وأصيب آخرون .
القوات الروسية تكشف ألغاما في طريقها
اكتشفت القوات الروسية عدداً من الألغام التي زرعها المجاهدون في الطريق التي تسلكه القوات الروسية في منطقة (مديورت) وبعض المناطق القريبة منها ، وهذا الاكتشاف بعد الخوف والرعب الذي أصاب القوات الروسية من تفجر الألغام الأرضية و الكمائن التي يقوم بها المجاهدون يومياً .
--------------------------------------------------------------------------------