أصبح موقع "فيس بوك" أشهر موقع إجتماعى على الإنترنت، مادة دسمة هذه الأيام بعد أن تناولته التقارير الإخبارية المختلفة خاصة السياسية منها، لذلك لم يكن غريباً أن تُطلق وسائل الإعلام على 2007 عام الـ"فيس بوك" بعد أن تحول إلى ظاهرة عالمية انجذب إليه عدد هائل من المستخدمين من مختلف البلدان.
وفي تقرير حديث نشرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية أظهر أن اللبنانيين أكثر شغفاً وحرصاً على إنشاء صفحات لهم على موقع "فيس بوك", حيث يضم موقع لبنان 125 ألف شخص, أي بنسبة واحد لكل 32 من عدد السكان, بينما يضم موقع مصر 180 ألفاً, أي حوالي واحد لكل 437 من المقيمين فيها , ومن الصفحات المصرية على الموقع, صفحات خاصة بنجوم وفنانين مصريين وإعلاميين وحوالي 500 جماعة, بينها جماعات للدفاع عن الحريات وحقوق الانسان, ومجموعة لمحبي مصر زمان, ومجموعة من العائلة المالكة قبل الثورة, تضم صوراً وأخباراً عن أسرة محمد علي والملك فاروق.
ورغم كل هذه الضجة حول الموقع إلا أن هناك بعض الدول التى وضعت خطاً أحمر على الدخول لهذا الموقع ومنها إيران وسوريا، فالأولي قررت منع الطلاب الإيرانيين من استخدام الموقع بحجة قيام حركات معارضة من خلاله.
أما في سوريا، فقد استيقظ آلاف السوريين علي قرار مفاجيء للسلطات الأمنية في سوريا يقضي بحجب موقع Facebook الشهير مما أحبط عشرات آلاف الشباب واليافعين في سوريا الذين اعتادوا على استخدام الموقع.
وكان السوريون قد اعتادوا على أن تقوم السلطات السورية المعنية بالاتصالات وتبادل المعلومات بحجب مواقع على شبكة الإنترنت وخاصة تلك المتعلقة بالأحزاب المعارضة والمواقع السياسية التي توصف بغير الصديقة أو التي تنتقد الأداء الحكومي السوري أو السلطة السورية.
وتعذر على مستخدمي الإنترنت السوريين الدخول إلى موقع FaceBook أحد أشهر المواقع الاجتماعية على الشبكة الدولية والذي يجذب الشباب واليافعين للتواصل مع رفاقهم وأصدقائهم ومجموعاتهم حول العالم.
ولم تبرر السلطات أو تعلن بشكل مسبق عن حجبها للموقع، ورجحت أوساط متابعة أن يكون سبب الحجب المجموعات والصفحات التي يقوم كتاب ومثقفون وفنانون سوريون بإنشائها في الموقع والتي كثرت في الآونة الأخيرة واحتوت على مجموعات قد لا ترضي النظام أو تقلق بعضهم.
ويضاف موقع FaceBook لمئات المواقع الأخرى التي تحجبها السلطات السورية، والتي حصر تجمع "شباب سوريا من أجل العدالة" بعض هذه المواقع التي لا تقتصر على المواقع الإخبارية المهتمة بالشأن السوري أو مواقع الأحزاب والمنظمات السورية بل يتعداه إلى مواقع بعض الصحف العربية ومواقع بعض الخدمات العالمي.
ويشهد موقع فيس بوك الآن مواجهة عربية بعد إقدام القائمين عليه بإسقاط اسم فلسطين من قائمة البلدان التي يختارها المشاركون في الموقع عند تسجيل مشاركتهم وحرمان آلاف الفلسطينيين من أعضاء الشبكة, من اختيار فلسطين كمكان انطلاقهم, وبعد استطلاعات رأي لشهور, جمع خلالها 10509 توقيع أعادت ادارة "فيس بوك", اسم فلسطين الى القائمة.
فيس بوك والصفحات الصفراء
بدأ "فيس بوك" الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهرياً, في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علناً على محركات البحث على الانترنت مثل "جوجل" و"ياهو" , وعلق خبير تكنولوجيا المعلومات أوم مالك على ذلك بالقول "هذه الخطوة تحول فيس بوك من شبكة اجتماعية خاصة إلى ما يشبه الصفحات الصفراء على الانترنت.
ويهدف "فيس بوك" من هذه الخطوة إلى الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص, وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم, ما قد يعود بأرباح كبيرة على الموقع.
وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يوميا إلى "فيس بوك" الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص, طبقا للموقع.
وتشير تقارير الصحف إلى أن الموقع استقطب 60 مليون عضو مع نهاية 2007م , ومنذ إنشائه قبل ثلاثة أعوام على يد مارك جوكيربيرج الذي كان طالباً في جامعة هارفرد في ذلك الوقت, حقق الموقع انتشاراً عالمياً وأصبح دليلاً معلوماتياً إلكترونياً خاصاً , إلا أن نيته نشر معلومات حول أعضائه للعلن تعني أن أي شخص يستخدم محركات البحث العادية على الإنترنت يمكنه أن يحصل على معلومات عن أي عضو في فيس بوك.
المصدر : قسم الاخبار التقنية في مجمع البرامج