جريدة دانمركية تعتدي على رسولنا صلى الله عليه وسلم بصور كريكاتيرية.... هل من ناصر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام في يوم الجمعة الماضي الموافق 30 / 9 / 2005 أصدرت جريدة يولاتدبوستن مقالة تهاجم النبي صلى الله عليه وسلم من خلال نشر صور كاريكاتيرية فيها تصوير لشخص النبي صلى الله عليه و سلم و تتهكم به .
سوف أضع لكم المقال مترجم الى االغة العربية و هو لرئيس تحرير الجريدة :
ترجمة موجزة لمقال رئيس جريدة اليولاندس بوستن الدانمركية
تلخيص ما جاء في مقال رئيس تحرير جريدة يولاندس بوستن الدانمركية في يوم الجمعة 30/09/2005
يقول الكاتب بداية، بأن المسلمين يميلون في غالبيتهم إلى الهدوء والعيش المطمئن في هذه البلاد، وأنهم لن يشعروا بغضاضة تجاه النقد الموجه للإسلام، وإنما المشكلة تكمن في أولئك الظلاميين القادمين بأفكار من العصور الوسطى والذين يعانون من جنون العظمة ويحتكرون سلطة التأويل الديني. يقول بأنهم يعانون من حساسية مرضية تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم ويحملون النقد فوق ما يحتمل ويعتبرونه نقداً لكتابهم ونبيهم. يقول: هنا يشعر المرشدون الروحانيون المسلمون، بأنهم مضطرون للهجوم على الخصم، ويتبعهم في ذلك أشتات الناس، ممن يحمل ثقافة دنيا ويدفعهم ذلك للقتل المؤكد.
يتابع رئيس التحرير موضحا بأن الرسومات النقدية (الكاريكاتير) والكلمات الساخرة التي تتناول شتى المواضيع وكافة الفئات والأفكار، هي عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية أيضاً، وأن هذا أمراً مقبولاً ومتعارفاً عليه في العالم بأسره، باستثناء ما يخص الإسلام! فيتعجب من الحرمة التي ينالها الإسلام في هذا الشأن ويعزو هذه الحرمة والهالة والقدسية إلى وجود مجموعة من طبقة القساوسة (كما عبر الكاتب) من الإسلاميين، وشلة (حسب الكاتب) من المشايخ والملالي الذين يعطون لأنفسهم حق النقد والتفسير الحصري لكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
دلل الكاتب بعد ذلك على صحة أفكاره تجاه المسألة بعرض أمثلة ونماذج للموضوع. فبدأ بذكر قطعة فنية أزيلت من متحف عريق بسبب الخوف من المس بمشاعر المسلمين، وأن مجموعة كتاب ونقاد خافوا من الإعلان عن أسمائهم عند نشر مجموعة مقالات لهم خوفاً من المساس بمشاعر المسلمين أيضاً، وأن الرسامين الدانمركيين يمتنعون عن رسم أغلفة ساخرةٍ لكتاب أو أكثر، تحسباً لردة فعل المسلمين، وأن أحد الساخرين الدانمركيين المشهورين قد صرح منذ زمن، بأن الخوف من استفزاز مشاعر المسلمين يمنعه من السخرية بالقرآن على الهواء مباشرة.
يقول الكاتب: "سيكون الأمر مسعداً حقاً لو تمكنا من إزالة هذا الخوف وهذا الهراء الكامن وراء جنون العظمة عند هؤلاء، إلا أن منتجاً سينمائياً قد قتل لأنه تعرض لمشاعر المسلمين، وأستاذً جامعياً قد ضرب ضرباً مؤذياً من طلبة عنده، لما قرأ من القرآن جهرة (بطريقة لا تليق بالقرآن) وفسر الفعل بأنه استفزاز فكان من حق المجانين أن يضربوه ويهددوه.
السخرية موجودة ومنتشرة حول العالم بأسره، ولكن لا أحد يسمح لنفسه بالسخرية من الإسلام! والسبب هو وجود شلة أئمة وملالي يحتكرون حق التفسير لكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
ومضى رئيس التحرير قائلاً: "المرشدون الروحيون للمسلمين كثيراً ما يهربون من المواضيع المطروحة ويلفلفون بعبارة يقولونها بملئ أفواههم، عن محبة الإسلام وأنه دين سلام ويذهبون يفسرون كل موضوع في القرآن، على أنه شأن تاريخي لا علاقة له بالواقع الدانمركي... ولو سألناهم تحديداً أي المقاطع هي تلك التي تعتبرونها غير حرفية ويجب أخذها بتأويل، فإنهم يلجئون إلى عبارة غير واضحة ولا دقيقة".
أشار الكاتب أيضا إلى طلب مجموعة من المشاركين في اللقاء الذي حصل في مقر رئاسة الوزراء، منع جوانب من الصحافة من الصدور، لأنها تمس مشاعر المسلمين وتسيء إليهم، وهذا أمرُ مدهشُ للغاية بنظر الكاتب، إذ لا يتوافق هذا مع فلسفة المجتمعات الغربية، التي يرى أنها ترغم على مناقشة قضايا من العصور الوسطى، قد تخطتها الحضارة الغربية منذ عصر التنوير.
ختم المحرر قائلاً وآملاً إنه سيكون شيئاً مبارك لو أن الغالبية العظمى من المسلمين والتي نعتقد أنها ترغب بالعيش بسلام وأمن مع نفسها وجيرانها اتخذت موقفاً رافضاً الإبقاء على هذا التاريخ المظلم. أ. هـ.
الكلام المكتوب في هذه الصورة : توقفوا توقفوا .... لا يوجد عندنا حوريات بعد
عرض لمشتبه بهم ( بينهم المطلوب ) و المقصود النبي صلى الله عليه و سلم . و العياذ بالله
المكتوب في هذه الصورة : نبي ! خلل و جنون في رأسه و يضع النساء تحت القهر
و في هذا البيان كان الرد على الجريدة لفضيلة الشيخ رائد حليحل :
لن نصمت خوفاً من قمع ( ديموقراطي )
عطفاً على ما تبنته جريدة ( اليولاندبوستن الدانمركية) في عددها الصادر يوم الجمعة 30/9/2005 من صور تخيلية مزعومة لشخص نبينا محمد صلى الله عليه و سلم فيها إساءة ظاهرة غير مقبولة تحت أي حجة، و إزاء ذلك فإننا كمسلمين ارتضينا العيش في هذه البلاد، بعد أن قيل لنا أن حريتنا الكاملة، لا سيما حرية التدين و احترامه ستكون مصانة، نود أن نلفت انتباه الرأي العام الدانماركي الى أمور مهمة :
1- إن لرسولنا صلى الله عليه وسلم مكانة في قلوبنا لا تدانيها منزلة، فهو و إخوانه الانبياء ( كموسى و عيسى ) هم رسل الله، ولا يجوز التطاول عليهم، و إن على كل ذي دين، بل على كل عاقل أن لا يسمح بتطاول على متبوع له هذا الوزن عند أتباعه، بل حتى عند عقلاء خصومه .
2- سؤال يطرح نفسه بقوة، هل يجرؤ أحد على النيل من السامية في أوروبا بحجة حرية الرأي و التعبير تحت غطاء الديموقراطية ؟؟؟
3- لسنا بحاجة لدروس في الديمقراطية، بل نحن من يدرسها للعالم بأفعالنا و أقوالنا، و ما بقاء منارات الكنائس مصانة محترمة في بلادنا أيام قوتنا و حتى يومنا إلا خير شاهد على ذلك .
4- إن هذا الأسلوب ( الديكتاتوري ) في طرح الديمقراطية مرفوض جملة و تفصيلاً .
5- أيصح أن تهدر القيم و لا يعرف لذي فضل فضله و يجترأ على مقامات ولا تراعى لا قيم و لا مبادئ، ولا تصان أي حرمة و كل هذا تحت ستار الحرية . إن هذه الديموقراطية بالية يستغل فيها القوي الضعيف .
6- يجب أن يكون هناك توازن بين حرية الرأي و التعبير، وحرية التدين، و إذا طغى أحد على الآخر فلا بد أن يحصل خلل لا تعرف بل لا تحمد عقباه .
7- إن المسلمين اليوم يقفون حائرين، فأي الأمرين نصدق، أصحيح أن الغرب يعادي شريحة معينة من المسلمين فقط لسلوكها، ولكنه يقر بأن الاسلام دين سماوي محترم ومهاب. أما الثاني و لعل ما ورد في الجريدة يدل عليه و هو أن الاسلام نفسه بكل رموزه و مقدساته لا قيمة له و أن الارهابي الأول هو نبينا صلى الله عليه وسلم.
8- هل تعني الديموقراطية أن يستهزأ و يتهكم بأقدس ما لدى المسلمين وكأن شئ لم يكن بل يراد لنا أن نتقبل ذلك و أن لا ننزعج ولا نغضب حتى يطمئن أصحاب الرأي الحر أن المسلمين أخيراً... تطوروا و أصبحوا يقبلون النقد و الرأي الآخر حتى ولو على حساب مسلماتنا ومقدساتنا.
9- لو نظرنا قليلاً الى الموضوع الحاضر الغائب ( الاندماج )، أيعقل أن هذا الاسلوب المتهور هو الوسيلة المثلى للاندماج، أم أنه سيزيد الشرخ أكثر فأكثر . إن ما ورد في هذه الجريدة هو بمثابة صب الزيت على النار و أن الأحمق الذي تبنى هذا الموقف الارعن عليه هو لا غيره أن يتحمل عواقب فعلته و التي أقلها إنقسام حاد في المجتمع الذي يراد له أن يكون موحداً و منصهراً في بوتقة واحدة بعيداً عن أي خلافات .
10- إن على الجريدة ( اليولاندبوستن ) بل أقل ما تفعله هو التراجع عن هذه السفسطة الفارغة، و الاعتذار الى المسلمين الذين جرحت مشاعرهم بل أحسوا بإهانة عظمى لأقدس ما عندهم ( نبيهم ) هذا إذا كنتم تهتمون بمشاعر الناس الذين يشاركونكم العيش في هذا البلد .
11- أخيراً أخاطب العقلاء من هذا المجتمع ان يكون لهم دور في وقف هذه المهزلة و عدم استغلال موضة ( الحرب على الارهاب ) للجرأة على الدين و الاسلام نفسه بكل رموزه و مقدساته .
الشيخ رائد حليحل
خريج الجامعة الإسلامية
في المدينة المنورة
الثلاثاء الأول من رمضان المبارك 1426هـ
04/10/2005
Tlf. 0045 22454109
Email.
hlayhel68@hotmail.com
.................................................. ...................