هذه القصة حدثت بالكويت ففي احدى الأسواق الكبيره في الكويت كانت هناك امرأة عجوز تقف وبيدها بطاقة صغيرة عند احدى المتاجر وحين سألتها قريبة لي ما الذي اتى بها الى هنا فأجابت الأمراة العجوز المسكينه بأنها تنتظر دورها لتدخل على الطبيب لا تدري الأم المكفوفه بأن ولدها اتى بها الى هنا زاعما بأنه اخذها للمستشفى للعلاج وان البطاقه التي معها هي تصريح الدخول الولد العاق كتب على البطاقه "ارجو اخذ هذه السيده العجوز لأقرب دار عجزة" قصة مؤلمه تبين واقعنا الأليم الذي نعيش به
قال الشاعر ابو قاسم الشابي في قلب الأم
كل نسوك ولم يعودوا يذكرونك في الحياة
والدهر يدفن في ظلام الموت حتى الذكريات
الا فؤادا ظل يخفق في الوجود الى لقاك
ويود لو بذل الحياة الى المنيه وافتداك
فاذا راى طفلا بكاك وان راى شبحا بكاك يصغي لصوتك في الوجود ولا يرى الا بهاك
يصغي لنغمتك الجميله في خرير الساقيه
في رنه المزمار في لغو الطيور الشاديه
في ضجه البحر المجلجل في هدير العاصفة
في لجة الغابات في صوت الرعود القاصفه
في لغيه الحمل الوديع وفي اناشيد الرعا
بين المروج الخضر والسفح المجلل بالنبات
في آهة الشاكي وضوضاء الجموع الصاخبهفي مشهد الغاب الكئيب وفي الورود العاويه
في ظلمة الليل الحزين وفي الكهوف العاريه
اعرفت هذا القلب في ظلماء هاتيك اللحود؟
هو قلب امك،امك السكرى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذي سيعيش كالشادي الضرير
يشدو بشكوى حزنه الداجي الى النفس الأخير
لا ربة النسيان ترحم حزنه وترى شقاه
كلا ولا الايام تبلى في اناملها اساهالا اذا ضفرت له الاقدار اكليل الجنون
وغدا شقيا ضاحكا تلهو بمرآه السنون
هو ذلك القلب الذي مهما تقلبت الحياة
وتدفع الزمن المدمدم في شعاب الكائنات
وتغنت الدنيا وغرد بلبل الغاب الجميل
سيظل يعبد ذكرياتك:لايمل ولا يميل
كالأرض:تمشي فوق تربتها المسرة والشباب
والليل والفجر المجنح والعواصف والسحاب