للتوضيح : كتبت هذا المقال في مدونتي http://socialwonders.com/wp02/?m=200708
ثقافة التقليد وقتل الإبداع
لم أتمكن البارحة من النوم ، وبقيت أتقلب في فراشي لساعات طويلة، أقلّب أموري يمنة ويسرة، فلقد بدأ القلق يساورني،
فبعد النجاح الباهر لمدونتي والإقبال الملحوظ على قراءتها بدأت أخشى أن يقوم أحدهم بسرقة مدونتي أو تقليدها.
أرجو ألا تسيؤا فهمي فأنا لا أخف على مدونتي من ” القص واللصق” فهذا شر لابد منه، وهذا قضاء يجب أن نؤمن به ،
فالإنترنت العربية هي عبارة عن سباق للقص واللصق. إذا ما الذي أخشاه؟!!…….
ما أن بدا نجم مطعم ريدان بالصعود حتى فوجئنا بعشرات المطاعم التي ظهرت على الساحة بنصف التصميم والأطباق وبنفس لافتة المحل ولكن مع تفيير بسيط.
فأصبح هناك مطاعم نجيب ريدان و رندان وزيدان ورندة.
و ما أن ذاع صيت بيت الدونات حتى فوجئنا بظهور نسخة مطابقة له في كل شيء تحمل اسم بيوتات الدونات،
وأينما اتجهت لتشتري من بيت الدونات فسترى أن المحل الذي إلى جانبه هو بيوتات الدونات،
حتى المأكولات الشعبية لم تسلم من هذه الظاهرة، فأينما ذهبت في مكة ستجد أن جميع محلات الفول والتميس تسمى بفول الغامدي، مع أن الغامدي بريء منها ولربما يكون صاحب المحل زهرانيا.
وإذا أردت أن تشتري “ساندويتش بيض بالجبن” فستجد عشيرين ألف محل يسمى عصيرات الأمانة،
وهذا منتهى الخيانة فعدد محلات عصيرات الأمانة المزورة يفوق عدد المحلات الأصلية
أنا لا ادري لماذا لا يقوم هؤلاء المقلدون بإنشاء الاسم الخاص بهم دون الركون إلى التقليد
، فإن تسميتك للمطعم باسم رندان هو إقرار منك بأن ريدان هو في المقدمة والبقية تأتي،
وإن تسميت مطعمك بمعصوب أبي يزيد لهو إقرار منك بأنك تقلد مطاعم أبي زيد.
أتوقع أن إيجاد اسم جديد وتصميم لوحة جديدة لا يكلف شيئاً، ولكن نحن لازلنا نرزح تحت عقدة النقص، ولذا فإني أخشى ما أخشاه أن تظهر مدونة جديدة باسم ” غرائب اجتماعية”