توقعت صحيفة الوطن القطرية أن تكون معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بين سوريا ولبنان عام 1991 هدفا للكثير من الحملات الإعلامية والتحريضية، وأن تكون هناك مطالبات بالعمل على إلغائها أو تجميد تطبيقها على أساس أنها كانت نتاج مرحلة ما يسمى الوصاية السورية على لبنان.
ونقلت الصحيفة عن خبراء شاركوا في ندوة "مستقبل العلاقات السورية اللبنانية بعد الانسحاب السوري"، انتقادهم لدور النخب اللبنانية والسورية في عدم القيام بالدور المطلوب للحفاظ على مصالح البلدين بعد اغتيال رفيق الحريري.
ولفتوا إلى أن تلك النخب كان باستطاعتها الحفاظ على الحد الأدنى من علاقات الأخوة والشفافية بعيدا عن ردود الأفعال التي ظهرت على السطح.
من هنا تبدأ مهمة عون
تساءل الكاتب أحمد عمرابي في الوطن القطرية عن أجندة العماد ميشيل عون, قائلا إنه عدا عن مواصلة شتم سوريا لا يعرض عون على اللبنانيين أي برنامج، فهل يفتقر هذا العسكري السياسي حقا إلى أجندة محددة؟ أم أنها أجندة ليس بوسعه البوح بها في الوقت الحاضر؟
فور وصوله تمحور حديث الجنرال حول تحرير لبنان وفي سياق حديثه امتدح الولايات المتحدة وفرنسا، ورغم أن شتم سوريا علنا كان جوهر تصريحاته فإنه حرص في الوقت نفسه على عدم ذكر إسرائيل بأي سوء.
واضح أن عون سيمارس حياته السياسية بلبنان على أساس أنه وكيل لفرنسا والولايات المتحدة معا, وبالامتداد المنطقي الطبيعي سيكون أيضا "وكيلاً لإسرائيل".
الهدف الإستراتيجي الثابت لفرنسا يبقى كما هو دائما مساعدة الطائفة المسيحية المارونية لتكون القوة السياسية الأولى في لبنان، والهدف الإستراتيجي الأميركي يبقى تمكين إسرائيل في لبنان والمنطقة العربية، والهدفان يتقاطعان عند نقطتين: إقصاء سوريا عن المشهد اللبناني وتكسير قوائم حزب الله، ومن هنا تبدأ مهمة عون.
المصدر : http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...72A0214A2A.htm