أولا بارك الله فيك موضوعك في موقع الهدى جميل وأحسبه مخلصا وأسأل الله أن يأجرك عليه
ثانيا نبهتنا جزاك الله خيرا للتأمل في الآية من ثلاث نواحي أخرى ..
1- تعبير الحق: "وخشعت الأصوات للرحمن" .. لم يقل وخشع الناس للرحمن .. فكأن الصوت البشري (الذي غرضه التعبير وليس الإصغاء) تحولت وظيفته من أجل الرحمن .. فبدلا من أن تكون وظيفته التعبير عن النفس أصبحت الإصغاء .. وهذا من كمال القدرة .. سبحان الله ..
2- كون الأصوات تصبح همسا هذا في حد ذاته قدرة لا حدود لها .. ولله المثل الأعلى: ضع عمال مصنع كبير في ساحة تحت تهديد عظيم وهم عارفون بحدوث خطر .. الطبيعي أن تسمع صراخا وكلاما عاليا وجريا في كل مكان ولن يفلح أي شيء في إسكاتهم .. فإذا بكل الخلق يوم القيامة (ولله المثل الأعلى) في صعيد واحد يعني لا يظهر أولهم ولا آخرهم ولا نهاية لهم وهم يعرفون أن هذا يوم الفصل ومع هذا لا تسمع إلا همسا ..
3- قال الحق: "للرحمن" .. فإذا كانت الأصوات قد خشعت للرحمن .. فماذا يكون الحال لو قال: للجبار؟
__________________
....
محمد حسام
انترنت بلس