بعد الساعة الثانية من صباح اليوم 5-12-2005 انتشرت بين أواسط الناس بشارة حلوة على الفؤاد وهي أنه عندما ترسل رسالة على الرقم ( 444444 ) يضاف لهاتفك مبلغ على رصيدك, وهذه ليست إشاعة بل هي حقيقة استمرت لمدة ساعتين استفاد من خلالها آلاف المواطنون والمقيمون بالدولة, والمحظوظ هو من إستغل الساعتين في جمع أكبر مبلغ في رصيده, فخلت الشوارع من السيارات والكل واقف على جوانب الطرقات منشغل في تعبئة رصيده, والمنحوس من كان يملك بطاقة فاتورة ( GSM ) أو من كان نائم في هذا الوقت أو من خلت بطارية هاتفه من الشحن, حيث الكثير أقدم على شراء شاحن البطارية من محطات البترول, والمضحك في الأمر أنك عندما تذهب إلى ( الكافيتيريا ) تلاقي العاملون فيها منشغلون بهواتفهم لإجراء الإتصالات الخارجية المجانية في هذه الفرصة الذهبية, كما أن عمال المقاهي ( الشيشه ) أبو أن يلبوا طلبات الزبائن فتعكر مزاج رواد هذه الشيش,
فمن الناس من تعدى رصيده الثلاثة آلاف درهم فتباينت مؤشرات الأرصدة حسب الهمة, فكثرت الإتصالات بين الناس حتى من أدرك صوت هاتفه وهو نائم استيقظ لهذ الخبر فرحاً غير مكترث لعمله وبكل همة ونشاط سابق عقارب الساعة لبعث أكبر عدد من الرسائل وجمع أكبر مبلغ, المهم كل من أقبل على إرسال الرسائل واغتنم هذه الفرصة أصبح سعيد هذه اليلة وكأنه يعيش حلم لا يتمنى أن يستيقظ منه, لأننا فعلاً نعاني من فواتير الإتصالات آخر الشهر والمبالغ الكبيرة المترتبة على المكالمات التي سعرها يزداد عن باقي الدول الخليجية والعربية, هل لأنها شركة وطنية لا منافس لها تضع القيمة التي تعجبها متى شاءت ؟ الإجابه نتركها لكم, هذا الحدث المفرح الذي حصل اليوم لم يحدث سابقاً ولا نتوقع أنه سوف يحدث مستقبلاً لأن السبب واضح ولا يحتاج إلى أي تفسير فهو خطأ في أحد الأنظمة والمقاسم التي تملكها الإتصالات, بعد الذي حصل هل سيستفيد الأناس الذين حالفهم الحظ وأضافوا لأرصدتهم هذه المبالغ أم أن الإتصالات ستقتل موجة الفرح التي صاحبت عامة الناس اليوم, أم أنها بالفعل عيدية أعدتها الإتصالات بمناسبة عيد إتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة وفاءاً منها لزعيم هذه الأرض الطيبة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ولأبناء شعبه الطيبون, فلو نفترض أن المبلغ الذي خسرته الإتصالات اليوم ( خمسين مليون درهم ) نعتقد أنه لايوازي جزء بسيط من الأرباح اليومية التي ترد على الإتصالات والتي تتعدى الخمسة مليارات درهم, فلو كان الذي حصل خطأ أو عطل هل من الصعب لهذه المؤسسة الرائدة أن تعتبر هذا المبلغ الذي لم يذهب للغريب هو جزأ من عطاءاتها المفروضة عليها لأبناء زايد وأن تعتبره عيدية لهم بمناسبة مرور 34 عام على توحدهم وتماسكهم ؟ الإجابة أتركها لأصحاب الشأن
انتهى ..
منقول من دبي مووون
===========================
عاد مادري لو صج ولا اشاعة
بس جربت ارسل مسج حق الرقم 444444 وقالي Sending Failed لووول