لأول مرة في تاريخ لبنان يقام زواج جماعي لعدد من العرسان. هذا الحدث الإنساني الجميل جسدته مملكة الإنسانية على الواقع في لبنان عندما أقامت الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني الزواج الجماعي لقرابة 50عريساً وعروسة في سهل البقاع اللبناني في ليلة جسدت معاني التكافل الاجتماعي تحدث فيها محافظ البقاع اللبناني ورؤساء البلديات عن ما أسموه (الوفاء السعودي) الذي تلمس هموم لبنان في كل المجالات الإنسانية بدءاً بالمساعدات المالية والعينية ومتطلبات طلاب لبنان وإعادة شبكة المياه لعدد من القرى لتنحو إلى عمل إنساني آخر غفلت عنه كثير من المنظمات الإغاثية ولم تغفل عنه مملكة الإنسانية لتحقق حلم عدد من العرسان الذين شاءت أقدار الحرب ان تأتي على ما رصدوه ولسنوات من مهور جمعهوها ليتزوجوا بها وكعادة الحروب تأتي على الرطب واليابس ولا تفرق بين غني وفقير الجميع ضحية الحروب التي جعلتهم طيلة الأشهر الماضية ينفقون ما جمعوه في سنوات لمواجهة ظروف الحرب والبطالة التي انتشرت بينهم لتعطل المصالح الحكومية والقطاع الخاص الذي استغنى عن كثير من الأيدي العاملة لعدم الحاجة.
وكعادتها الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني أقامت حفل زواج جماعي بحضور عدد كبير من الشخصيات اللبنانية والجميل في ذلك الزواج الجماعي عدم التفرقة بين الطوائف والمذاهب حيث شارك به عرسان من جميع المذاهب والطوائف اللبنانية ليتحد العرسان في وقت تتنافر فيه الأحزاب السياسية وتحول الزواج الجماعي إلى كرنفال شعبي شهد دخول العرسان على الخيول حاملين العلمين السعودي واللبناني ليترجلوا في زفة جماعية بواسطة الحضور الذي فاق 4آلاف مواطن لبناني من جميع مدن وقرى سهل البقاع ومن جميع الفئات الطائفية والمذهبية وتحدث محافظ سهل البقاع مشيداً بهذا العمل الإنساني.
وتحدث العريس شادي خلف وزوجته هيفاء شعبان وحسن غازي وزوجته سلوى ل"الرياض" عن بالغ شكرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على تحقيقهم لأمنيتهم بالزواج الذي حال الحرب دون تحقيقها بعد أن أكل ما جمعوه لسنوات طويلة من مهر ليحققوا به حلمهم في الزواج قائلين لولا الله تعالى ثم الحملة السعودية الشعبية التي دعمتنا وساهمت في تحمل تكاليف إقامة الزواج وتجهيز العرسان لما تمكنا من اقامة هذا الزواج في القريب العاجل لأن ذلك يحتاج منا إلى سنوات أخرى لجمع المهر ومتطلبات الزواج.
وتحدث ل"الرياض" المدير التنفيذي للحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني الأستاذ مبارك سعيد البكر قائلاً يأتي هذا الزواج الجماعي من أجل لم شمل المتزوجين بعد أن كادت أحلامهم تذهب ادراج الرياح والحرب أكلت المبالغ المالية التي جمعوها لعدة سنوات من أجل الزواج والحملة تبنت جميع فئات المجتمع اللبناني الأسر المتضررة والطلبة والأيتام والأرامل وشبكات المياه والطفل من خلال توفير سلة الغذاء الخاصة به وتوفير الحليب والحفائض ويأتي الزواج الاجتماعي امتداداً لهذه المبادرات الإنسانية والتي لم تتوقف.
خلاصة القول : اما كان شباب المملكة اولى بهذا من غيرهم ؟!