حظرت الخطوط الجوية الملكية المغربية على موظفيها الصلاة في مكاتب ومقرات الشركة.
وقالت الشركة إن موظفيها أساءوا في الماضي استخدام ميزة الصلاة باستهلاك أوقات طويلة بحجة أدائها وترك مكاتبهم وعملائهم.
لكن موظفي الشركة وسياسيين إسلاميين يقولون إن هذا الاجراء يأتي في إطار الهجمة على حرياتهم الدينية.
يذكر أن الخطوط الجوية الملكية الحكومية، التي تمتلك العائلة الملكية في المغرب جزءا منها، تمثل مصدرا هاما للفخر والاعتزاز في البلاد.
لكن هذه الخطوة الاخيرة تهدد بتعميق الانقسام في المغرب.
وقال الموظفون إنهم منعوا من الصلاة في المكاتب وإنه تم إغلاق عدد من غرف الصلاة وإنهم يمنعون من الصلاة في المساجد القريبة خلال ساعات العمل.
ورفضت الشركة إجراء لقاء معها لكنها قالت في بيان إنه رغم عدم وجود حظر رسمي على الصلاة، فإنها اضطرت إلى القيام بخطوة ما لوقف الموظفين عن اخذ استراحات طويلة أثناء العمل.
لكن المنتقدين يقولون إن القرار، مثله مثل قضية النقاب، يمثل جزءا من تحرك أشد خبثا لاستئصال الجذور الاسلامية للبلاد.
وقال مصطفى أراميد من حزب العدل والاحسان الاسلامي في البلاد "إنني أشعر بغضب شديد إزاء هذا القرار. إن المغربيين يتعرضون للتجريد من حريتهم وحرياتهم الدينية. إنه أمر ضار للغاية. ومن الواضح أن الخطوط الجوية الملكية لم تظهر أدنى احترام للاسلام".
ويقول محللون إن قرار الشركة يمثل بالفعل خطوة سياسية تهدف إلى اجتثاث التشدد الاسلامي.
يذكر أنه عندما اعتقلت السلطات المغربية ما زعمت أنها خلية إرهابية تدعى أنصار المهدي في بداية العام الجاري، كان اثنتان من المشتبه فيهن زوجتين لطيارين لدى الخطوط الملكية.
المصدر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6123378.stm