تتميز شبكة سوالف عن غيرها من المواقع العربية بوجود اهتمام ودراية من القائمين عليها بهويتها الفنية.. ويتجلى ذلك بوضوح في اعلانات سوالف وصفحاتها التي تعكس مستوى جودة وخصوصية الجرافيك المستخدم في العرض الرسومي للبنرات وصفحات الخدمة الخاصة بسوالف..
ولعل على رأس تلك المواد اللافتة، شعار الشبكة الذي يمثل هوية خلاّقة وعلامة مميزة من خلال الاستخدام الابداعي للبالون Callout بدل الواو ليعبر بكل جدارة وابداع عن مضمون الاسم المتميز "سوالف"...
هذه الأيام، تحتفل سوالف بيومها في السابع من أغسطس، تحت شعار خلاّق "فكّر"، وهو حدث مهم ومفيد للغاية، وكذلك يتطلب أن يظهر بمستوى خصوصي ومميز من خلال شعار أو تغيير في الشعار الرسمي ليواكب الحدث ويخلق الهوية الخاصة به..
قام الفنيون في سوالف بتعديل على الشعار الرسمي مقتدين في ذلك ربما بالعملاق Google، الذي يغير شعاره وفق وتيرة مناسبات خاصة احتفالية، كاليوم العالمي للأرض أو مولد الفنان فان جوخ إلخ..
واليوم، تتخذ سوالف من التفكير هدفاً لها في يومها الاحتفالي، إلا أن ابتكار التغيير في الشعار جاء بعيداً عن المستوى المعهود في جودة المادة الخاصة بسوالف.. ويتجلى ذلك بوضوح في الاستخدام الغير موفق للدماغ كرمز للتفكير، لأن شكل الدماغ تشريحي وليس فني البتة..
وعوضاً عن الدماغ يتم الاستدلال في صناعة الشعارات المتعلقة بالكلمات المفتاحية Think و Idea و Innovate إلخ برموز تداخلية مثل الخط الحلزوني أو خطوط الضوء المنبثقة من على المصباح أو انحناء ابداعي أو اضاءة تعبر عن عصارة التفكير والخلق.
اضافة لهذا، تم اقحام كلمة "فكر" داخل الدماغ بخط لا يطابق المعايير العصرية وهو خط الثلث التقليدي، وهذا اضر بهندسة التغيير والتركيب الحاصل في الشعار الأم.
كان بالامكان الخروج بكذا من فكرة ابداعية بتوظيف "غمامات" التفكير التي تعوض الـ Callout أو التركيز على أخذ جزء من الرمز المعبر لسوالف وهو البالون وتوظيف كلمة "فكّر" وهي شديدة الطواعية فنياً مثل هذه المسودة:
لأنه وبكل تأكيد يمكن الخروج بالكثير من الافكار بتوظيف رمز مبسط للتفكير والابداع + البالون Callout + الكلمة المفتاحية "فكّر".
البعض زعم أنه بدون وجود كلمة "فكّر" داخل التغيير الحالي في الشعار، يجعل الواو تبدو كأنها شجرة أو شيء من ذلك القبيل.
على العموم، التغيير في الشعار بمناسبة الحدث كان يحتاج لمجهود أكثر، وهو اجمالاً مقبول وجيد.
والله ولي التوفيق.