ويندوز فيستا هل هو نقلة نوعية في مجال نظم التشغيل
كثرت في الأونة الأخيرة الحديث عن نظام التشغيل ويندوز فيستا وما له هذا النظام من مميزات كبيرة في مجال تقنية المعلومات وفي مجال التعامل مع الحاسب والتقنيات المضافة من شركة مايكروسوفت لهذا الويندوز الذي أخذ وقت كثير من الشركة لأنجازه ...
رغم مرور ما يقرب من عام على طرح مايكروسوفت لنظام تشغيلها الجديد "ويندوز فيستا " إلا أنه لم يستطع حتي الآن فرض سيطرته على أجهزة الكمبيوتر الذى مازال نظام إكس بي مسيطراً عليها دون النظر إلى النسبة التى أعلنتها الشركة مؤخراً عن مبيعات مولودها الجديد.
وفي خطوة تؤكد على مدى تعلق المستخدمين بـ"ويندوز إكس بي" وعدم رضاهم على فسيتا، نظم مناصرو "Windows XP" حملة على الإنترنت من أجل حمل شركة "مايكروسوفت" على التراجع عن قرارها بسحب هذه النظام من الأسواق ليحل محله نظام التشغيل الجديد " ويندوز فيستا windows vista".
وأطلق الصحفي "جالن جرومان" موقعاً على الإنترنت تحت اسم "حافظوا على XP" يتضمن عريضة وقّع عليها منذ يناير أكثر من 100 ألف شخص.
ويقول المحتجون إنّه نظامهم المفضّل و يعدّ أفضل من نظام "ويندوز فيستا" الذي تقول الشركة إنه أرقى منتجاتها بعد أن أطلقته بداية العام غير أنّه لم يلق الترحيب المؤمل.
يذكر أن الشركة قررت مد فترة بيعها لنظام التشغيل"ويندوز إكس بي" القديم لخمسة أشهر إضافية وذلك لمساعدة عملائها الذين يحتاجون وقتاً أطول للتحول لاستخدام نظام "ويندوز فيستا".
وبذلك تتراجع مايكروسوفت عن قرار سابق بسحب نظام التشغيل ويندوز إكس بي الذي تم طرحه لأول مرة بالأسواق قبل أكثر من ستة أعوام فى الثلاثين من شهر يناير المقبل، وتضيف خمسة أشهر إضافية.
وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد أظهرت استياء مستخدمي نظام ويندوز إكس بي وجميع إصداراته من قرار مايكروسوفت منع طرح النظام والطلب من الشركات المصنعة للكمبيوترات عدم استخدامه على أجهزتهم الجديدة والتوقف عن استخدام وتحميل ذلك النظام واعتماد النظام الجديد Windows Vista بدلاً منه.
وبالفعل ردت عدد من الشركات الكبرى مثل شركة توشيبا وديل واتش بي بأنها لن تسمح اعتباراً من بداية العام القادم 2008 في استخدام نظام التشغيل Windows XP وعلى ان يتم سحب جميع الاصدارات من السوق العالمية بنهاية العام الحالي 2007.
ولم يخف الخبراء أيضاً خوفهم من أن يؤثر هذا القرار على عملاء مايكروسوفت الذين يستخدمون البرنامج في المنازل، وهو ما حدث عندما أوقفت الشركة دعمها لبرنامج ويندوز 98، ويعتقد هؤلاء المحللون أن الشركات والمؤسسات الكبري في أنحاء العالم قد حدثت برامجها بالفعل، ولكن الخوف على بعض الشركات الصغيرة التي ماتزال تستخدم البرنامج.
وحثت مايكروسوفت عملائها فى أواخر العام الماضي على تحديث برنامج ويندوز98 إلى برنامج ويندوز إكس بي على الأقل في أسرع وقت محذرة من أنهم سيكونون أكثر عرضة لإصابة كمبيوتراتهم بالفيروسات، واقتحام الهاكرز والمتطفلين.
ويلبي "ويندوز فيستا" متطلبات المستخدمين الذين لا يركزون على الألعاب بشكل أساسي، حيث أنها تتضمن نسخ محدثة من الألعاب التقليدية التي يمكن تحميلها مع البرنامج أو بشكل مستقل.
يشار إلى أن مايكروسوفت قامت منذ فترة قصيرة برفع دعمها الفنى عن نظام تشغيلها القديم ويندوز 98.
"إكس بي" يطيح بـ"فيستا"
على عكس عبارة "الأرقام لا تكذب" فإنها كذبت بالفعل فالبرغم من إعلان الشركة عن بيعها أكثر من 88 مليون نسخة من برنامج ويندوز فيستا عبر مختلف أنحاء العالم، إلا أن ذلك لايعد دليلاً قويا ً على مدى كفاءة النظام فغالباً ما نشتري السلعة وبعد فترة من الاستخدام نحجم عنها لعدم تلبيتها احتياجاتنا وهو بالفعل ما حدث مع منتج مايكروسوفت الجديد.
العديد من الشركات الكبرى والمستخدمين مازالوا يجهلون النظام الجديد ويتمسكوا بنظام إكس بي القديم وكانت أغلبية الإجابات أن النظام الحديث يحتاج إلى جهاز ذو مواصفات معينة بالإضافة إلى البطء بعض الشئ فى تشغيله.
وفي تقرير أمريكي جديد أجرته شركة فورستر للأبحاث أظهر أن استخدام الشركات لنظام التشغيل الجديد "ويندوز فيستا" بدأ فى التراجع، وذلك لعدم وجود بعض البرمجيات وفق نظام التشغيل الجديد، وحاجة النظام لتمتع مكونات الحاسب بإمكانيات كبيرة، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية حول موعد إصدار مايكروسوفت لأول نسخة معدلة منه.
وأضاف التقرير أن تلك الأنباء لا تعني أن الشركات ستتخلى عن فكرة الاستعانة بهذا النظام ، وإنما تشير إلى إعادة التفكير في أفضل توقيت لهذا التحول، وكيفية تنفيذه.
لذلك لم يكن غريباً أن تعلن الشركة عن سحبها نظام إكس بي ليحل محله فيستا بالأسواق، إلا أنها عاجلاً ما قامت بتأجيل هذا القرار بعد موجة الاستياء التى عمت على المستخدمين والذين يفضلون القديم، مما وضع الشركة بين نارين إما إرضاء العميل بالبقاء على القديم أو الصبر على فسيتا حتى يزيح بنفسه غريمه.
وقامت مايكروسوفت مؤخراً بإضافة 42 مليون جهاز كمبيوتر باعته وهو مزود بفيستا للمؤسسات، كنوع من الرد على المشككين فى كفاءة النظام.
وحتى لا نتجنى على فيستا، فإن عدم انتشاره بالشكل المتوقع لا يرجع إلى عيوب فيه قدر ما يوجد على أجهزة الكمبيوتر لدى المستخدمين التى صارت لا تلائم أنظمة التشغيل الجديدة، لذلك أصرت مايكروسوفت على إطلاق موقعاً خاصاً على الإنترنت من خلاله يمكن للمستخدم اختبار مدى قدرة جهازه على تشغيل فيستا.
وظهرت في الآونة الأخيرة أبحاث تؤكد أنّ 90 بالمائة من مسؤولي أقسام المعلوماتية في 961 مؤسسة وشركة، لديهم مخاوف بشأن الانتقال إلى نظام فيستا ولذلك فإنّهم لا ينوون الانتقال إليه.
ومن الأسباب التي ساقوها عدم استقرار النظام وعدم ملائمته للبرامج الحالية فضلاً عن ارتفاع كلفة التحديث.
فكان هناك العديد من مستخدمين الكمبيوتر من اعتبره نقلة نوعية برمجية في مجال الويندوز من شركة مايكروسوفت وأن الشركة
أضافت للويندوز لمسة فنية تقنية كبيرة جدا في عدة نواحي وأنه أسرع بكثير جدا من اصدارات الويندوز السابقة.
والرأي المقابل لهذا الرأي وهو المستخدم الأخر الذي رأى بأن الويندوز الذي سبقه وهو الاكس بي هو الأفضل من عدد نواحي
لما يشهده من استقرار كبير جدا في مجال الاستخدام وعدم الانهيار
وأصبح أفضل بكثير بعد كل التحديثات والحزم التي صدرت له ويعتبر الفيستا هو فقط رسم فني وجرافكس دون أي اضافات تقنية تذكر
على نظام الويندوز وأنه نظام شره جدا لذاكرة الحالسب ويتطلب سعة كبيرة من الموارد ولا يقدم جديد في مجال التقنيات.
المصدر :
http://www.souriadvb.com/news_view_888.html