ليس هناك أشد وقاحة وأعفن رائحة في الوسط الإعلامي هذه الأيام من التلفزيون "" الرسمي
الكويتي "" .... حتى أن وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية ذاتها لم تفعل ما يفعله الكويتيون ...
لقد أزكموا أنوفنا برائحة الحقد الدفين على العراقيين ... وكان الأولى بهم ألا يراهنوا لهذه الدرجة على
الغريب ... فالأمريكان والبريطانيون مهما طال الزمان فإنهم سيعودون إلى ديارهم .. وسيبقى العراق ...
سيبقى العراق إنساناً وحضارة وتاريخاً ... وستبقى جغرافية العراق في مكانها .. وسيصاب هؤلاء الأذناب
بالخيبة والحسرة والخذلان ... وسيتملكهم الخوف حتى الموت من العراق والعراقيين .
في بداية الغزو صور لنا التلفزيون الكويتي أن الأمر قد انتهى .. وأن القوات الأمريكية (( أسقطت )) أم
قصر والفاو والبصرة والنجف .. تخيلوا كل هذه المدن سقطت بحسب التعبير الكويتي ...
بل لم يكتفوا بذلك بل أفادوا بأن بغداد أصبحت محاصرة وأنه لا يفصل بينها وبين القوات الأمريكية المتقدمة أكثر من مائة كيلو ... ويستمر مسلل الكذب الكويتي .. والمسرحية الهزلية التي انتهجوها ... حيث بدأوا يطنطنون بأن العراق قد
قصف الكويت بصواريخ (( سكود )) وأن هذه أسلحة محرمة ... ومازالوا يستحثون أسيادهم الأمريكان على
شعب العراق بمثل هذه التفاهات ...
حتى جاء يوم الأمس (( يوم الخذلان للأمريكان ومطاياهم )) فرأى العالم بأسره بالصوت والصورة وليس
بالأكاذيب والأباطيل الكويتية كيف أن العراقيين صامدون .. وكيف أنهم يدافعون بضراوة وصبر عن وطنهم
وعرضهم .. وكيف قتل العلوج بأيدي الشرفاء الأبطال أبناء العراق العظيم .. فانتابهم الذعر الشديد ... نعم
لقد انتابهم الذعر الشديد .. فكان رد فعلهم الإعلامي مضحكاً ... فكان كالتالي :
1 ___ أخذوا على الفور يبثون الأغاني الوطنية والبرامج التعبوية .
2 ___ تخلوا عن نقل أخبارهم الباطلة في الشريط الإخباري أسفل الشاشة واستبدلوها بالكلمات والمواقف
العالمية السيئة التي تبرر الحرب لأسيادهم الأمريكان .
3 ___ استضافوا مجموعة من المعلقين السياسيين (( المأجورين )) الذين بدأوا يبررون انتكاسة العلوج
وفشل خططهم الحربية .
4 ___ أوردوا أخباراً مضحكة من نوع : المساعدات الكويتية للشعب العراقي
منقول