تلاقى الجمال والقبح ذات يوم على شاطيء البحر
فقال كل منهما للآخر : هل لك أن تسبح
ثم خلعا ملابسهما و خاضا العباب
وبعد برهة عاد القبح الى الشاطيء
وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله
وجاء الجمال أيضا من البحر
ولم يجد لباسه ، وخجل كل الخجل
أن يكون عاريا ولذلك لبس رداء القبح
و مضى في سبيله
و منذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون
كلّما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض
غير أن هنالك نفرا ممّن يعرفون وجه الجمال
بالرغم من ثيابه وثمة نفر يعرفون وجه
القبح والثوب الذي يلبسه لا يخفيه عن أعينهم
------------------
ليس انسانا من لا يعرف معنى الانسانية