يا أماه ...
في صغري جعلتني أرتدي هندام الغرب الكفرة من بنطال وضيق وقصير، وليس ذلك فقط بل جعلتني أقص شعري قصة الكلاب والحيوانات، فخلعت هندام الحياء والعفة ولبست هندام العار والغفلة، فقد أكرمني الله تعالى بلباس التقوى فخلعته دون قيد، أكرمني الله بأن جعلني إنسانة فجعلتني يا أماه – للأسف – مهانة، بهذا التقليد الأعمى، الذي لا يقره شرع ولا دين ولا خلق، فأنا أسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم" ]أخرجه أبو داود والست.صحيح[ . فأنا تشبهت بهم، رضيت بعملهم.. ففعلت ما يفعلون.. وارتديت ما يرتدون.. أماه .. إن ما يفتت قلبي هو أنني قلدت من؟!! هل اقتديت بالرسول عليه السلام وشرعه، وكنت على منهجه الذي فيه منجاتي وحياتي..! لا والله قلدت من أضمروا لنا الحقد فجعلونا كالأسارى بين أيديهم، فأرادوا بنا المدار والعار .. أيضا ً يا أماه مما يشتت تفكيري ويشل عقلي تلك المتناقضات، .. أسمع في القرآن وشريعتنا شيئا ً من التحريم والنهي وأجده معك مباحا ً وأمرا ً.. ومن بعدها تريدنني بعدما كبرت أن ألبس الساتر بعد ما كسوتيني ذلك اللباس وربيتني عليه واعتدت لباسه، وصار الأمر هينا ً لدي، فكيف لي بلبس ما تريدينه الآن؟!! وقد ذهب حيائي، فقد فات الأوان يا أماه؟
------------------
نفسي التي تملك الاشياء ذاهبة ........
.....فكيف أبكي على شيء قد ذهبا