لمن كان في قلبه ذرة شك في جواز سماع الأغاني (أارجو التثبيت)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك امور كثيره تلهي الانسان عن ذكر ربه ومن اعظم مايصد عن ذكر الله تعالى ويشغل العباد عن طاعته استماع الاغاني والمعازف على اختلاف انواعها وتعدد اشكالها ذلك الاغاني والمعازف التي احتلت غالب بيوت المسلمين اليوم وحاصرت البيوت التي لم تستطع احتلالها حصارا شديد تحاول الدخول فيها . والتغلل الى ساكنيها ... لقد فتن بها كثير من الرجال والنساء الذين ضعف ايمانهم وخفت عقولهم . واقتدى بهم شباب الامه من بنين وبنات . فشغلوا اوقاتهم وملئوا ارجاء بيوتهم باصوات المغنين والمغنيات .لقد اصبح كثير من شبابنا اليوم يعرف عن هؤلاء المغنيين والمغنيات واغنياتهم كل دقيق وجليل .ويعرف مواقيت بث تلك الاغاني اناء النهار والليل ولو سالته عن مواقيت الصلاة لقال لا ادري _ وكيف يدري ومن اين له ان يدري وهمته متجهه لضد ذلك ووسائل الاعلام تلقنه اغنية فلان وفلانه . وتعلن له مواعيد بثها في كل ساعه . وهذه الاغاني تشغل معظم برامج الاذاعه وما يفوته سماعه من المذياع يجده مسجلا على اشرطة تهدى له او تباع .
من كان في شك من تحريم الاغاني والموسيقى والمعازف فليزل الشك باليقين . من قول رب العالمين . والرسول الامين . في تحريمها وبيان اضرارها فهناك النصوص الكثيره من الكتاب والسنه تدل على تحريم الاغاني والوعيد لمن استحل ذلك او اصر عليه . والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله او صحيح سنة رسول الله فكيف اذا تكاثرت الادله على ذلك
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللا مبينا )
ومن قول الله تعالى في تحريم الاغاني وتحذيركم منها ووعيد من استعملها او استمع اليها قال تعالى
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين واذا تتلى عليه ايتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كان في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم )
قال اكثر المفسرين المراد بلهو الحديث في هذه الايه الغناء_ واسمعوا قول نبيكم _ صلى الله عليه وسلم _ في تحريم الغناء والمعازف روى البخاري في صحيحه عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ انه قال ( ليكونن في امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) . والمعازف هي الات اللهو بجميع انواعها . فذمهم النبي _ صلى الله عليه وسلم _ على استحلالها وقرن ذلك باستحلال الحر والحرير والخمر وتوعدهم بالخسف والمسخ مما يدل على شناعة استباحة المعازف .
ومن مفاسد الاستماع الى الاغاني
1_ انه يفسد القلب وينبت النفاق فيه
2_ انه يمحو من القلب محبة القران الكريم فانه لا يجتمع في القلب محبة القران ومحبة الالحان _ لان القران وحي الرحمن _ والغناء وحي الشيطان . ولا يجتمع وحي الرحمن ووحي الشيطان في مكان الا اخرج احدهما الاخر
ومن مضار الاستماع الى الاغاني
1_يصد عن ذكر الله تعالى وطاعته
2_ سبب لانواع العقوبات في الدنيا والاخره _ قال ابن القيم رحمه الله : والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب انه ماظهرت المعازف والات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها الا سلط الله عليهم العدو . وبلو بالقحط والجدب . وولاة السوء
3_ انه مجلبة للشياطين فهم قرناء المغنيين والمستمعين . وما كان مجلبة للشياطين فهو مطرده للملائكه لانهما ضدان لا يجتمعان فالبيت الذي ترتفع فيه اصوات الاغاني تجتمع فيه الشياطين وتبتعد عنه الملائكه
فماذا يكون حال اهل هذا البيت الذين يخالطون الشياطين في بيوتهم . فيا اسفاه على بيوت خلت عن ذكر الله . وخلت من ملائكة الرحمن وعمرت بالاغاني وامتلات بالشياطين _ انها اصبحت مدارس يتخرج منها الاشقياء _ نعوذ بالله منها ومن اهلها .
ويا من تبيع هذه الاشرطه التي سجلت عليها هذه الاغاني اعلم انك تبيع حراما وتنشر فسادا وكسبك خبيث . فتب الى الله واستبدل بيع هذه الاشرطه ببيع اشرطه قد سجل فيها الكلام الطيب النافع من كتاب الله وسنة رسوله والمواعظ النافعه والخطب والمحاصرات المفيده وهي والحمد الله كثيره وفيره
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بلغ امره قد جعل الله لكل شئ قدرا ) ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
فيجب على كل مسلم ومسلمه ان يطهر بيته من هذه الانجاس واقطعوا عنها هذه الاصوات واعمروها بذكر الله تعالى وتلاوة القران .
اللهم صلي على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
(أعلم انه ليس بالمكان المناسب لطرح هذا الموضوع لكن هناك الكثير من الشباب هداهم الله عندهم بعض اللبس فالذالك وجب التذكير - لقول الله تعالى(فذكر إن الذكر تنفع المؤمنين)
__________________
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *** هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *** لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً *** عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِِ